طرقات مغلقة في عنابة، الطارف وخنشلة تنديدا بممارسات سونلغاز متظاهرون يحاصرون منزل رئيس بلدية السبت في سكيكدة للمطالبة بعودة التيار اندلعت أمس سلسلة احتجاجات عنيفة في عدّة ولايات من الوطن، تنديدا بانقطاعات متكرّرة في التيار الكهربائي. ووجدت مصالح الدرك الوطني والشرطة نفسها في مواجهة غضب المواطنين الذين أغلقوا طرقات وطنية وولائية وحاصروا مقرات هيئات عمومية خاصة البلديات والدوائر ووكالات سونلغاز. وشهدت ولايات عنابة والطارف وبجاية والجزائر العاصمة وقالمة وجيجل وسكيكدة ووادي سوف وغليزان وخنشلة وباتنة وقسنطينة وسوق أهراس وولايات أخرى، أمس، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. واضطرت عائلات للخروج إلى الشارع للتنديد بالوضع متحملين الحرارة التي فاقت 40 درجة، خصوصا مع اندلاع حرائق في عدة ولايات. وعاشت ولاية عنابة على وقع أعمال شغب فجرها مواطنون ببلديتي العلمة وبرحال، احتجاجا على انقطاعات الكهرباء لعدّة ساعات. وتدخلت مصالح الدرك لتهدئة المتظاهرين والتكفل بنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية. وفي سكيكدة اندلعت احتجاجات عارمة ببلدية السبت بدائرة عزابة شرقي ولاية سكيكدة، حيث أقدم العشرات من سكان الحي العتيق على محاصرة منزل رئيس البلدية، للمطالبة بالتدخل لدى مصالح سونالغاز لإصلاح التيار الكهربائي والقضاء على الانقطاعات المتكررة التي باتت نقطة سوداء في تاريخ البلدية، خاصة سكان الحي الذين قالوا إن كل السبل ضاقت بهم، خاصة وأن مسؤولي سونالغاز لايعيرون شكاويهم أي اهتمام.. سكان الحي طالبوا رئيس البلدية باعتباره المسؤول الأول، بالتدخل العاجل لدى مسؤولي الشركة لحملهم على إصلاح الخيوط المعطوبة والقضاء على هذه الظاهرة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. وبلغ عدد الاحتجاجات وأعمال الشغب التي قادها المواطنون عبر الوطن بسبب انقطاعات التيار الكهربائي منذ بداية الأسبوع فقط، حسب مصادر أمنية، أكثر من 50 احتجاجا، خصوصا في ولايات الجنوب التي يتكرر فيها انقطاع التيار الكهربائي بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة، مع ارتفاع درجات الحرارة وضرورة تشغيل مكيفات الهواء. وأضافت المصادر ل''البلاد'' أن ‘'كل الولايات سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد الاحتجاجات التي تحدث في أغلبها خلال ساعات الذروة بين منتصف النهار إلى الفترة المسائية، من دون تسجيل أي انزلاق للأوضاع''. وبينت التقارير الأمنية ‘'افتقار مصالح سونلغاز لفرق تعمل على إصلاح العطب بشكل فوري، بسبب تزايد الانقطاعات في اليوم الواحد عبر عدة بلديات ومناطق في الوقت نفسه''. وسجلت تيسمسيلت خلال أيام معدودة 18 انقطاعا للتيار الكهربائي لأسباب مختلفة وعرفت عاصمة الولاية أكبر عدد من الانقطاعات في التموين بالكهرباء، تليها بلديات خميستي وثنية الحد وتملاحت ولرجام والأزهرية وبرج بونعامة، مشيرا إلى أن الفرق التقنية التابعة لسونلغاز تكفلت من خلال تدخلاتها بإصلاح الأعطاب التي تسببت في هذه الانقطاعات والاضطرابات. وأحدثت الحرائق المندلعة بدورها حالة من التوتر في عدة ولايات هي خنشلة وباتنة والبويرة والبليدة وتيازة، بسبب المناطق الوعرة التي اندلعت فيها ألسنة النيران، وأثرت أيضا على شبكة الأسلاك الكهربائية. فيما تسبب الوضع في غلق طرقات محورية في خنشلة وباتنة والطارف. من جهتها، أوضحت مصادر مسؤولة من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ‘'سونلغاز'' أن الطلب المتزايد على الكهرباء شهر أوت، يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي. ويستوجب على المواطنين المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي أن يتقدموا بطلب التعويض عن الخسائر بتحديد وقت ويوم انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتم تحويل ملف المتضرر على شركة التأمين المتعاقدة مع سونلغاز بعدها يتم تحرير خبرة بموجبها يتم تحديد الضرر وتاريخه. كما أن ‘'الحرارة وموجة الحرائق تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بسبب تأثيرها على المحولات الكهربائية، خصوصا في المناطق الجنوبية للوطن، حيث تصل درجات الحرارة إلى حدود 50 درجة مئوية''.