تحول مشكل انقطاع الكهرباء المتكرر في شهر رمضان الفضيل كابوس يؤرق المواطنين، أين أصبحت العديد من الأسر تفطر في الظلام، وأصبح الشباب يسهرون في المقاهي على ضوء الشموع، وقد تسبب هذا الانقطاع المتكرر في الكهرباء إلى تذمر شديد أدى بالمواطنين أحيانا إلى غلق الطريق مثلما حصل هذا الأسبوع ببلدية بن طلحة بعد أن ذاق المواطنون ذرعا من الانقطاع الطويل والمستمر في الكهرباء. نفس الشيئ حصل مؤخرا ببلدية أولاد يعيش بالبليدة حيث قام، مؤخرا السكان بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بلديتي البليدة وأولاد يعيش بواسطة الحجارة وأغصان الأشجار والعجلات المطاطية وإضرام النار بها، بالإضافة إلى قطع كل الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المدينة، احتجاجا منهم على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لمدة 3 أيام متتالية، لمدة 10ساعات كاملة يوميا ، ممّا تسبّب في إحداث حالة من التذمر لدى المواطنين بعدما أفطروا على ضوء الشموع ، و توقف الثلاجات عن العمل، مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، نفس الشيء يتكرر في عدد من ولايات الوطن ففي قسنطينة يتواصل مسلسل الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي ، حيث انقطع التيار بداية الأسبوع في عدد من احياء الولاية لمدة 3 ساعات قبل عودة التيار الذي انقطع في حدود الساعة منتصف النهار والنصف في إطار السياسة التي انتهجتها مؤسسة سونلغاز للحفاظ على المولدات من التلف جراء الاستعمال الكبير للطاقة خلال ساعات الذروة، هذه الخطوة التي خلقت تذمرا لدى المواطن خاصة التجار الذين يستعملون المبردات. وكرد فعل من شركة سونلغاز لمواجهة الاستعمال المفرط للكهرباء لجأت الى ارسال رسائل اس ام اس للمواطنين مناشدة إياهم الاقتصاد في استهلاك الكهرباء.
الحرائق من جهة وغياب الكهرباء من جهة أخرى وتتضاعف معانات المواطنين القاطنين بالمناطق التي تشهد اندلاع حرائق متكررة مؤخرا، حيث أن الظروف في عدة ولايات كتيزي وزو، بجاية، جيجل... جهنمية خاصة في المناطق المنعزلة والجبلية أين تصل درجة الحرارة الى درجات خيالية جراء الحرائق، ولا يامكنون لا من تلطيف الجو عبر المكيفات لانقطاع التيار ولا من الحفاظ على الأطعمة بأجهزة التبريد. حيث اندلع 1400 حريق في مختلف المناطق الغابية عبر الوطن، خلال الفترة منذ الفاتح جوان إلى غاية نهاية جويلية الفارط، منها 70 حريقا اندلع نهاية الأسبوع الماضي. و أحصي منذ 1 جوان ولغاية نهاية جويلية الماضي 1400 حريق في 14 ولاية أتلفت ما يزيد عن 8 ألاف هكتار،
معاناة بمراكز البريد لغياب التيار ويعاني زبائن مراكز البريد والمؤسسات العمومية أضعافا مضاعفة بسبب عدم تمكنهم من سحب رواتبهم وأموالهم لتوقف أجهزة الكمبيوتر نتيجة الإنقطاعات المتكررة للكهرباء ويضطرون للذهاب والإياب مرارا وتكرارا إلى غاية عودة التيار والانتظار في طوابير طويلة. وما لمسناه لدى المواطنين هو تذمر شديد وسخط على هده الظروف القاسية خاصة خلال شهر رمضان وأكدوا أنهم يحملون مؤسسة سونلغاز كافة المسؤولية.