أعرب وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين البوهالي عن انشغال الدولة الصحراوية إزاء تماطل المغرب في التوقيع على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بإزالة الألغام المضادة للأفراد الموروثة عن الحرب بين طرفي النزاع قبل إعلان وقف إطلاق النار بين البوليساريو والمغرب عام .1991 وقال البوهالي في كلمة ألقاها خلال عملية تفجير الدفعة الرابعة من الألغام المضادة للأفرادة والمقدرة ب 1506 في بلدة التفاريتي المحررة بحضور الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. إن المغرب مطالب بفتح الأقاليم الصحراوية التي يحتلها أمام المنظمات الدولية المختصة في مكافحة الألغام والتوقيع على الاتفاقيات ذات الصلة بتحريم مثل هذه الألغام التي ما زالت تفتك بالصحراويين في المناطق المحررة، مشددا في السياق ذاته على خطورة المنطقة العازلة المحاذية للجدار العازل والمقدرة ب 5 كلم، والتي لم تشملها بعد عمليات الرصد والاستطلاع والتطهير التي تقوم بها منظمة ''لاند ماين أكشن''. لأسباب أرجعها المتحدث إلى التعنت المغربي الذي يرفض التعاون مع الهيئات الدولية بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، مشيرا في السياق إلى توقيع جبهة البوليساريو على نداء جنيف عام 2005 ك فتعبير حقيقي وصادق للتخلص من الألغام المضادة للأفراد''. من جهته، قدم ممثل منظمة فلاند ماين أكشن تودف بالأرقام عمل هيئته منذ عام ,2006 حيث أشار إلى أنه تم التخلص على أزيد من 12 ألف من القنابل العنقودية بعد تطهير حوالي 15 مليون متر مربع شملت 57 منطقة ببلدة التفاريتي و79 بمنطقة امهيريز المحررتين، إضافة إلى التخلص من 2000 من الذخائر غير المتفجرة الموروثة عن الحرب بين طرفي النزاع في المنطقة، مستثنيا المناطق المحاذية للجدار العازل المغربي. وطالب المتحدث باسم رئيس نداء جنيف لنزع الألغام المغادة للأفراد إليزابيث ديكري وارنر، المغرب بالتقيد باتفاقية أتاوا لضمان أمن وسلامة الصحراويين.