عبّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، عن رفض حزبه الطرح الداعي إلى إنشاء مجلس تأسيسي وإعداد دستور جديد، ورأى أن هذه الدعوة تعد ''تنكرا للإنجازات التي حققتها الجزائر في مختلف المجالات منذ الاستقلال، وأنها تعتبر دعوة للانطلاق من الصفر''. وأكد عبد العزيز بلخادم، في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن ''المبادرات التي تقدمت بها أحزاب وتنظيمات وشخصيات وطنية بشأن إحداث تغيير سياسي هادئ وسلمي في الجزائر، ''يعبر عن ظاهرة صحية للتعددية السياسية في البلاد''، إذ حثّ بلخادم على ''عدم التعرض لذلك ما لم يمس بالأمن العام والوحدة الوطنية وثوابت الأمة، عندما تطرح هذه الأفكار في إطار سلمي وهادئ وقوانين الدولة، فهذا شيء صحي''. كما أوضح في السياق ذاته أنه ''لا يجب أن نستقبح ولا نستغرب من هذه المبادرات لأن هناك حسبي في الساحة التعددية من يرغب في التغيير ويطرح هذه الأفكار''. في إطار متصل، وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، نقلته أمس، وردا عن سؤال حول مبادرات جبهة القوى الاشتراكية والتحالف الوطني من أجل التغيير وعبد الحميد مهري الذي يشترك في الدعوة إلى التغيير، قال بلخادم إنه من ''الطبيعي جدا أن تطرح في الساحة السياسية الوطنية مثل هذا المبادرات التي تأتي من أحزاب وتنظيمات المجتمع المدني تطالب بالتغيير السلمي والهادئ في الجزائر''، حيث يرى المسؤول الأول عن حزب جبهة التحرير الوطني، أن ''هناك تباينا فيما يتعلق بمبادرات التغيير والاختلاف في المفاهيم''، غير أن الحزب يضيف بلخادم ''يَعتبرُ ما يطالب به الذين يتحدثون عن مجلس تأسيسي واعتماد دستور جديد، هو تغيير جذري''. ومن جهة ثانية، أوضح بأن ''مواقف الأحزاب من مبادرات التغيير السلمي، هي حرة فكل حزب له الحرية في أن يقبل أو يعدل أو يعترض أو يمتنع أو يساهم في هذه المبادرات''.