تحليل العدد المعتبر من الأصوات الملغاة مع "مختصين في مختلف الجوانب" كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن حزب جبهة التحرير الوطني فاز بالمرتبة الأولى في المجالس الشعبية الولائية والبلدية، متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في حين بلغت نسبة المشاركة في انتخاب المجالس الشعبية الولائية، 44.96 بالمائة، والمجالس الشعبية البلدية بلغت 46.83، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة أزيد من ثلاثة ملايين. ورفع نور الدين بدوي الستار عن النتائج المؤقتة للانتخابات المحلية، حيث بلغت نسبة المشاركة في اختيار المجالس الشعبية الولائية، 44.96 بالمائة، وقدرت عدد الأصوات المعبر عنها ب 8 ملايين و653 ألف و673 صوت وهي التي تمثل 85.32 بالمائة، أما الملغاة فبلغت 1 مليون و488 ألف و966، ما يمثل 14.68 بالمائة. أما نسبة المشاركة في اختيار المجالس الشعبية البلدية فبلغت 46.83 بالمائة، حيث قدرت عدد الأصوات المعبر عنها 9 ملايين و490 ألف و217 صوت ما يمثل 89.70 بالمائة، أما الأصوات الملغاة فبلغت 1 مليون و980 ألف و502 صوت.
سندرس ظاهرة الأوراق الملغاة والملاحظ من خلال الأرقام التي قدمها وزير الداخلية، أمس، خلال الندوة الصحفية لعرض النتائج المؤقتة لمحليات ال23 نوفمبر 2017، أن عدد الأصوات الملغاة جد معتبر، حيث إنه باحتساب عدد الأصوات الملغاة على المستوى الولائي والبلدي فإن العدد الإجمالي يقدر ب3 ملايين صوت و469 ألف و468. وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية، في إجابته على أسئلة الصحافيين أن مصالحه وبالنظر للعدد المعتبر من الأصوات الملغاة "من واجبها تحليل" الأوراق غير المعبر عنها، وذلك مع "مختصين في مختلف الجوانب"، سياسيا واجتماعيا، وأضاف الوزير "سنعمل على تقديم الأجوبة" لهذه الظاهرة "لنأخذها في الحسبان".
جبهة المستقبل مفاجأة البلديات كشف وزير الداخلية، بخصوص نتائج المجالس الشعبية البلدية، أن حزب جبهة التحرير الوطني، احتل المرتبة الأولى ب603 بلديات ما يمثل 30.56 بالمائة من أصل 1541 بلدية، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي 451 بلدية ما يمثل 26.21 بالمائة. وشكل حزب جبهة المستقبل، تحت قيادة رئيسه عبد العزيز بلعيد، المفاجأة على مستوى المجالس الشعبي البلدية، باحتلاله المرتبة الثالثة ب71 بلدية ما يمثل 6.2 بالمائة، متبوعا بالحركة الشعبية الجزائرية التي فقدت تلك المرتبة للتراجع للمركز الرابع ب62 بلدية ما يمثل 6.5 بالمائة. الإسلاميين يتراجعون والملفت للانتباه من خلال الأرقام التي قدمها نور الدين بدوي، تراجع التيار الإسلامي، ممثلا في حركة مجتمع السلم التي اكتفت ب49 بلدية ما يمثل 4.92 بالمائة من المجموع الكلي للبلديات والمقدر ب1541، لتحتل بذلك المرتبة الخامسة، في حين بلغ عدد البلديات التي تحصل عليها الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء 8 بلديات فقط.
الأفافاس سادس قوة على مستوى البلديات واحتفظت جبهة القوى الاشتراكية بمراتب جد متقدمة، حيث احتلت المرتبة السادسة، بتربعها على عرش 64 بلدية ما يمثل 3.61 بالمائة من مجمل البلديات. أما التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" ففاز ب 37 بلدية، متبوعا بالأحرار 35 بلدية، تحالف تاج 31 بلدية، الجبهة الوطنية الجزائرية 27 بلدية، الفجر الجديد 12 بلدية، حزب العمال 17 بلدية، طلائع الحريات 5 بلديات.
حمس الثالثة على مستوى المجالس الولائية أما على مستوى نتائج المجالس الشعبية الولائية، فكانت الصدارة لحزب جبهة التحرير الوطني ب711 مقعد ما يمثل 35.48 بالمائة، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب 527 مقعد ما يمثل 26.30 بالمائة. وفي هذا الشأن، احتفظت حركة مجتمع السلم بمركزها كقوة سياسية ثالثة، حيث تحصلت على 152 مقعدا ما يمثل 7.58 بالمائة، متبوعة بجبهة المستقبل يما يمثل 6.54 بالمائة، ثم تحالف تاج 91 مقعد، الحركة الشعبية الجزائرية 68 مقعدا، الأفافاس 63 مقعدا، الأفانا 51 مقعدا، الأرسيدي 33 مقعدا، الأحرار 31 مقعدا، حزب العمال 28 مقعدا، الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية 14 مقعدا.
رسالة للمشككين وجه وزير الداخلية نور الدين بدوي، رسالة لمن أسماهم ب«المشككين"، معتبرا أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية الحالية، مقارنة بمحليات 2007 و2012 تدل على "وعي المواطن واستجابته لنداء رئيس الجمهورية" الذي وجهه بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، ما من شأنه حسب بدوي - "تفويت فرصة كل عرقلة للبناء" والتي هي "مستوحاة من إصلاحات رئاسية ستتبعها إصلاحات أخرى ضمن هذا المنهج لتجسيد مسعى الرئيس"، المتمثل في أن تكون المجالس المحلية المنتخبة مستقبلا "أداة لتثمين الموارد العمومية لفائدة المواطن وعصرنة الخدمة العمومية".