أعلن المسجد الكبير بباريس يوم أمس الأربعاء، انسحابه من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، بسبب غياب عميده دليل بوبكر عن مراسم تبادل التهاني للمرة الأولى منذ 25 سنة. وأعرب المسجد الكبير في بيان صادر عنه أمس عن ذهوله من أن بوبكر لم يدع إلى المراسيم التقليدية التي يترأسها الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بمناسبة العام الجديد، وجاء في البيان: " من الغريب أن المؤسسة الدينية الأكثر رمزية في فرنسا، وهي ثمرة قانون الدولة نتيجة تضحيات آلاف الجنود المسلمين الذين ماتوا من اجل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، مهمشة ومنبوذة." وأضاف: " بسبب هذا الموقف، فإن مسجد باريس الكبير يعلن انسحابه من جميع لجان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وعدم مشاركته في أي مبادرة من الحكومة الفرنسية." ويذكر أن كل ديانة يمثلها في المراسم الفرنسية شخصان، حيث تمثل الديانة الإسلامية من طرف كل من رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية التركي أحمد أوغراس، و المغربي أنور كبيبيس رئيس تجمع مسلمي فرنسا. من جانبه، قال أوغراس في تغريدة له على حسابه على التويتر أنه حزين لانسحاب بوبكر مشيرا على أنه "يأمل في أن يتغلب العقل على العواطف"، و قال: "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لا يهتم بالأمور البروتوكولية لقصر إليزي".
VOEUX PRESIDENTIELS AUX AUTORITES RELIGIEUSES : la Grande Mosquée de Paris ne sera pas représentée Voir communiqué : https://t.co/WjgPCTdoQT pic.twitter.com/8Ud14nXNNU — GrandeMosquéeDeParis (@mosqueedeparis) 3 janvier 2018