يستأنف هذا الإثنين موظفو شبه الطبي إضرابهم الوطني للأسبوع الثاني على التوالي، بعد فشل اللقاء الذي جمعهم امس بوزير الصحة ومطالبته إياهم بمهلة إضافية لحل المشاكل المطروحة. خرج الوفد المفاوض عن النقابة الجزائرية لشبه الطبيين "غاضبا" من جلسة العمل التي جمعته بالمسؤول الاول عن القطاع . واكد رئيس النقابة غاشي الوناس في اتصال مع "البلاد" أن الوزير حسبلاوي لم يقدم حلولا لأي انشغال والاسوء أنه استفز النقابة عندما وجد عذرا جاهزا لمدير الصحة لولاية الجلفة لتبرير اخطائه وقال إنه تنقصه الخبرة في التسيير وهذا الجواب لم يقنع ممثلي منتسبي سلك الممرضين الذين تمسكوا بتطبيق الاجراءات العقابية المناسبة على الاداريين الذين اعتدوا على ممرضة بولاية الجلفة كما طالبوا برفع التضييق عن الحريات النقابية. ولم يسلم حسبلاوي من انتقادات النقابة بشأن مطالب بمقدور الوزارة التكفل بها والفصل فيها في مدة لا تزيد عن الاسبوع إن ارادت ذلك يتابع المتحدث خاصة وأنه لا يترتب عن تطبيقها أي تبعات مالية منها الحلول الاستعجالية لخريجي المدارس العليا وفق نظام الام دي، إضافة إلى مطلب المناصب العليا الذي لا يزال عالقا منذ العام 2011 وزاد في استياء نقابة شبه الطبيين أن الممرضين اثبتوا حسن نيتهم للوصاية عندما اجلوا حركتهم الاحتجاجية التي كان مقررا إجراؤها في سبتمبر الفارط بطلب من الوزير شخصيا الذي افاد حينذاك بحاجته إلى المزيد من الوقت لدراسة وحل الانشغالات المرفوعة ثم عاد ليكرر الكلام نفسه خلال جلسة اليوم. الموقف "السلبي" للوزارة كما وصفه رئيس نقابة شبه الطبيين سيحاجج القواعد ويدفع الى التعفن، مؤكدا مواصلة الاضراب لمدة تلاثة ايام بدءا من اليوم كما لم يستبعد المصدر اللجوء إلى التصعيد إذا لم تعالج النقاط العالقة في أقرب الاجال.