دخلت غرفة العمليات الجراحية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية المركزية بعاصمة ولاية الجلفة، في شلل تام منذ شهرين تقريبا، حيث لم يتم برمجة أي عمليات جراحية مهما كان نوعها، وقالت مصادر "البلاد"، إن الوضعية تفاقمت بشكل كبير في ظل معاناة المرضى. وأشارت إرسالية للنائب البرلماني الأخضر إبراهيمي موجهة إلى وزير الصحة وإلى الوزير الأول تسلمت "البلاد" نسخة منه إلى أن "نشاط العمليات الجراحية بمستشفى الجلفة حاليا متوقف بالرغم من توفر الإمكانية لتنشيطه لوتوفرت الرغبة في ذلك وهذا من خلال تدعيمه من مستشفيات بلديات الولاية بالعدد الكافي من الأطباء المختصين في التخدير والإنعاش"، وأشار المصدر إلى أن "مستشفيات بلديات الولاية تتوفر على تعداد 20 طبيب مختص في الإنعاش حيث سجلنا وضعية المناصب المشغولة للرتبة المعنية من خلال تواجد طبيبي إنعاش بمستشفى مسعد، 5 أطباء إنعاش بمستشفى الادريسية، 03 أطباء إنعاش بمستشفى عين وسارة، طبيبي إنعاش بمستشفى حاسي بحبح، 03 أطباء إنعاش بمستشفى الام والطفل، 03 أطباء إنعاش بمستشفى طب العيون". إلا أن المستشفى المركزي خال من وجود أطباء الإنعاش على الرغم من أن المستشفى يعتبر قبلة لجميع سكان الولاية ويوفر التغطية الصحية لأكثر من 500 ألف مواطن وهوتعداد سكان عاصمة الولاية وحدها. وألتمست إرسالية النائب البرلماني المذكور تدخل جميع الهيئات المركزية لتفعيل عمل ونشاط غرفة العمليات الجراحية، خاصة وأن هناك عشرات الحالات تنتظر دورها في إجراء العمليات الجراحية، زيادة على أن العمليات الجراحية الاستعجالية أضحت توجه إلى مستشفيات البلديات على مسافات كبيرة بأكثر من 50 كلم، ودعا سكان عاصمة الولاية إلى ضرورة التدخل العاجل وتوفير الطاقم الطبي المتخصص في التخدير والإنعاش، مع العلم أن جراحي المستشفى المذكور كانوا أيضا قد تحركوا بشكل مستعجل بعد دخولهم في عطلة إجبارية على خلفية عدم توفر أطباء التخدير والإنعاش وأخلوا بمسؤوليتهم بشكل كامل في إرسالية وجهت في حينها إلى مدير المستشفى ومدير الصحة، ليبقى السؤال مطروحا متى يتدخلون لإصلاح حال المستشفى المركزي وغرفة العمليات الجراحية بالخصوص.