طوق اليوم طلبة المدارس العليا للأساتذة، مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رافعين شعارات تندد بما يمارس عليهم من قرارات ومتمسكين بمطلب الحصول على وثيقة رسمية من وزارة التربية الوطنية لحل قضية الأولوية في التوظيف المباشر وكذا من الوزير حجار بتطبيق حقهم المسلوب. وردد أمس طلبة المدارس العليا شعار "صامدون" "صامدون" ، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مطالبين من حجار ونورية بن غبريت حل قضيتهم. وتدخلت مصالح الأمن لفض الاحتجاج ومنع الطلبة الوصول لمقر الوزارة في وقت الذي لا يزال الطلبة متمسكين بقرار المقاطعة للدراسة بعد ما يقارب ثلاثة اشهر مما يجعل من فرضية السنة البيضاء حقيقة تقترب يوما بعد آخر. وجاء هذا الإضراب عقب رفض وزارة التربية الوطنية فتح باب الحوار لممثلي الطلبة المضربين وإيجاد حل رسمي لقضيتهم. في حين لا يزال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، تتهرب من المسؤولية وتلقي مطالب الطلبة على عاتق وزارة التربية الوطنية باعتبار أن مسألة التوظيف لا تخص قطاعه. ومر على إضراب الطلبة اسابيع عدة، حيث لم تنجح الوقفات الاحتجاجية المتكررة لطلبة المدارس العليا أمام وزارة التربية الوطنية أو بالقرب من وزارة التعليم العالي في افتكاك المطالب المرفوعة والتي كان آخرها احتجاج الأسبوع الماضي أمام مقر وزارة حجار، في البحث عن إيجاد حل توافقي لأرضية مطالبهم، لتتواصل معاناة الطلبة من خلال مقاطعتهم للدراسة وإصرارهم على افتكاك حقوقهم الامر الذي جعل حلول السنة البيضاء على دراستهم أمرا وشيكا. ورفع طلبة المدارس العليا مطلبهم، حيث دعوا لضرورة فتح باب الحوار مع وزيرة التربية نورية بن غبريت لتوضيح مبدأ الأولوية في التوظيف ومنحهم وثيقة رسمية، تنهي بها المشكل القائم حول أولوية طلبة المدارس العليا للأساتذة في التوظيف المباشر وفي مقر الولاية التي يقطنون بها حسب ما ينص عليه عقد الاتفاقية المبرم بين الوزارتين والذي يوقعه الطالب لدى نجاحه في المسابقة للدراسة في إحدى المدارس العليا بعد الحصول على شهادة البكالوريا بمعدلات تفوق 14. ومن بين المطالب التي رفعها الطلبة المضربين لوزيرة التربية السماح للخريجين في حال الاكتظاظ بتغيير الطور من الثانوي إلى المتوسط أو حتى الابتدائي مع الاحتفاظ بالرتبة والتحويل في حال وجود مناصب شاغرة بعد فترة وهو الاقتراح الذي يعتبره الطلبة تنازلا منهم لإيجاد حل للقضية، وفي حال استجابة الوزيرة له سيعلقون الإضراب ويلتحقون بمقاعد الجامعة. وأكد الطلبة تمسكهم بالإضراب والعزوف عن العودة لمقاعد الدراسة إلى غاية استجابة الوزارة.