لا يختلف اثنان على أن مهمة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، خلال مواجهة الغد، لن تكون سهلة حين يواجه الخضر المنتخب المغربي بملعب 19 ماي بعنابة· وسيكون ''الجنرال'' أمام حل واحد ووحيد لا ثاني له: الفوز لفك شفرة التعادلات والهزائم أمام المنتخب المغربي التي دامت 21 سنة، علما أن آخر انتصار حققه المنتخب الوطني أمام أسود الأطلس يعود إلى سنة 1980 بنيجيريا في كأس أمم إفريقيا للأمم، وفاز وقتها المنتخب الجزائري بأقل فارق (10)· وسيكون بن شيخة في مهمة أخرى فهو مطالب بطرد النحس الذي لازم المنتخب منذ سنة، ولم يذق خلاله زياني ورفقاؤه طعم الفوز، علما أن آخر فوز حققته كتيبة المنتخب الأول كان في ربع نهائي أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، أمام فيلة كوت ديفوار، ومنذ ذلك الحين لم يجد محاربو الصحراء ضالتهم وعجزوا عن تحقيق الانتصارات في المنافسات الرسمية على غرار مونديال جنوب إفريقيا الذي صام فيها الخط الأمامي للخضر عن التهديف· وسارت الأمور على المنوال نفسه خلال مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية، حيث تعادل الخضر بملعب البليدة أمام المنتخب التنزاني بنتيجة 1,1 الأمر الذي عجل بإقالة الناخب الوطني رابح سعدان، وحل محله الناخب الوطني الحالي عبد الحق بن شيخة، لكن ذلك لم يغير شيئا من أداء ونتائج الخضر الذين منوا بهزيمة قاسية خارج الديار أمام منتخب إفريقيا الوسطى بنتيجة 20 بالعاصمة بانغي· لذا فبن شيخة أمام رهان واحد ووحيد هو تحقيق الفوز اليوم لرد الاعتبار للخضر، أما في حال التعثر فسيعود محاربو الصحراء إلى نقطة الصفر ويطوون صفحة الغابون وغينيا الإستوائية مبكرا، الأمر الذي لا تتمناه جماهير الخضر·