قال المدافع السابق للمنتخب الوطني الأول مهدي منيري، الذي لم يطلق الملاعب وأجواء المستديرة بعد حيث ينشط في نادي كالي من الدرجة الثالثة الفرنسية، إن الداربي المغاربي المنتظر يوم 27 مارس الجاري، سيكون فرصة لزياني وعنتر يحيى لرد الإعتبار للخضر بعد الإقصاء المر للخضر على يد الأسود في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، والذي لا يزال يحز في نفسه، مضيفا أن خبرة لاعبي الخضر ومشاركتهم في المونديال سيكون لها شأن كبيرة في المباراة المقبلة· كيف هي أحوالك؟ أنا بخير والحمد لله، وأواصل رحلتي في أجواء المستديرة، حيث أتقمص حاليا ألوان نادي كالي من الدرجة الثالثة الفرنسية، ولم أقرر بعد تطليق ميادين الكرة، مادمت أشعر بقدرتي على اللعب ومنح الإضافة اللازمة· تنتظر الخضر مواجهة في قمة الصعوبة يوم 27 مارس الجاري أمام أسود الأطلس، كيف تنظرون لهذه المباراة؟ الداربي المغاربي بين الجزائر والمغرب لن يكون سهلا، خاصة أن المنتخب المغربي لديه أرمادة من اللاعبين خاصة من الناحية الهجومية، وهو ما سيخلق لنا متاعب خلال المباراة المقبلة، لكني واثق أن الروح القتالية للاعبينا ستصنع الفارق وتهدي الفوز للخضر الذين عودونا على البروز في مثل هذه المواجهات، على غرار ما فعلوه في مباراة أم درمان وتفوقهم على المنتخب المصري· على ذكر مباراة أم درمان، ألا تعتقد أن الروح القتالية للاعبين هي النقطة الوحيدة التي تمكننا من التفوق على المنتخب المغربي؟ أشاطرك الرأي في ذلك، خاصة أن لاعبي الخضر سيكونون مدعومين بإرادة من حديد، ويحاولون إبراز تفوقهم على نظرائهم من المغرب، لكن الحذر مطلوب لأن المنتخب المغربي لن يأتي للجزائر من أجل التنزه، بل سيحاول خلط كامل أوراقنا والعودة بنتيجة مرضية تدعم حظوظه هو الآخر في التأهل لكأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية· كنت أحد أبرز لاعبي الخضر في الحقبة السابقة خاصة على مستوى الخط الخلفي، كيف تبرر تعرض البعض من لاعبينا للطرد مع نواديهم على غرار بوفرة ومجاني؟ مع اقتراب موعد مواجهة المغرب، الضغط بدأ يشتد على لاعبينا الذين يحاولون تحسين أدائهم في كل مرة لكي يدخلوا مباراة الداربي بقوة، وهو الأمر نفسه الذي أوقعهم في متاهات وأفقدهم تركيزهم، لكنني واثق أن الأمور ستكون مغايرة تماما خلال مباراة الجولة المقبلة من التصفيات، والتي سيدخلها دفاعنا بروح أم درمان حتى يجتاز الخضر عقبة الأسود· هل مهمة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة ستكون صعبة مقارنة بمدرب الأسود غيريتس الذي سيلعب دون شك على التعادل؟ مباراة الداربي المقبلة ستكون تكتيكية، وأي خطأ من المنتخبين سيكون مكلفا، وأتوقع أن تكون الفرديات التي يمتاز بها لاعبونا، النقطة التي ستحدث الفارق للخضر· لكن المنتخب المغربي يملك لاعبين أيضا ينشطون في أعرق النوادي الأوروبية؟ صحيح أن المنتخب المغربي يملك لاعبين ممتازين على غرار تاعرابت، الشماخ، خرجة أو حاجي والذي حرمنا من التأهل في مباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للأمم ,2004 لكن لدينا أيضا أوراقنا الرابحة ولاعبو الخضر يشاركون بانتظام مع نواديهم وأتمنى أن نتفوق عليهم، ونجبرهم على العودة بخفى حنين· هناك لاعبان من تشكيلة الخضر ويتعلق الأمر بزياني وعنتر يحيى سبق لهما وأن شاركا في مواجهة المغرب سنة ,2004 هل هذا الثنائي بإمكانه رد الاعتبار للخضر في هذه المواجهة؟ ثقتي كبيرة في عنتر يحيى وزياني، وأراهن على هذين اللاعبين للفوز على المغرب، خاصة أن كل واحد منهما سيدخل اللقاء بشعار الفوز لمحو آثار سيناريو 2004 الذي عايشوه وضاقوا مرارته· مرت 7 سنوات على إقصاء الجزائر أمام أسود الأطلس في ''كان'' 2004 بتونس، هل تفوق المغاربة يومها كان بسبب قوتهم الهجومية أم هناك عوامل أخرى أثرت على لاعبي الخضر؟ أقولها صراحة، المنتخب المغربي وقتها كان يملك تشكيلة متكاملة أحسن من المنتخب الجزائري، وهو الأمر الذي جعلنا ننهزم ونقصى يومها، رغم أننا كنا على بعد دقيقة واحدة من بلوغ المربع الذهبي بعد هدف شراد، لكن المغاربة عدلوا النتيجة واستغلوا انهيارنا من الناحية البدنية ليحدثوا الفارق وينهون المواجهة بالتأهل· ماهي تكهناتك لنتيجة المواجهة المقبلة؟ الجزائر ستفوز على المغرب بنتيجة 1-.0