اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية، أن الانتخابات الرئاسية القادمة "ليست أولوية" بالنسبة للحزب، بقدر ما تكمن الأولوية في مواصلة إنجاح مشروع "إعادة بناء الإجماع الوطني" لإخراج البلاد من "الأزمة متعددة الأوجه التي تمر بها". فيما نصب الأفافاس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي الذي سيكون بتاريخ 20 أفريل الجاري. وقال السكرتير الوطني الأول، لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، خلال وقفة الترحم على المناضل علي مسيلي، أن الانتخابات الرئاسية ليست أولوية، وإنما مشروع الإجماع الوطني هو الأولوية بالنسبة للحزب. فيما دعا المتحدث حكومة الوزير الأول، أحمد أويحي، لفتح حوار مع النقابات المستقلة وإنهاء حالة الغليان التي تميز بعض القطاعات الحساسة وفي مقدمتها قطاع الصحة، تجنبا لاستغلالها سياسيا. أما في ما يخص التعديل الحكومي الأخير، فقال جيلاني أنه "لا يدخل ضمن أولويات الحزب، وإنما يركز جهوده حول تحقيق برنامجه السياسي"، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي للجزائر ما يزال صعبا، بحكم عدم قدرته على النهوض نتيجة التبعية للمحروقات التي تعرف انخفاضا من حيث الأسعار والاحتياطي. أما على الصعيد الاجتماعي، فإن البلد يمتلك العديد من الموارد التي من شأنها توفير مستوى معيشي كريم للسكان وحماية اجتماعية لكافة فئاته. من جهة أخرى، نصب حزب جبهة القوى الاشتراكية، اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر الاستثنائي للحزب الذي يقع على عاتقه تجديد أعضاء الهيئة الرئاسية، حيث الترشيحات لانتخاب القيادة الجماعية الخماسية للحزب سيتم تقديمها خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب، الذي سيكون يوم الجمعة القادمة 20 أفريل الحالي، وذلك بعد أن عرفت الهيئة الرئاسية العديد من الاستقالات، آخرها كان علي العسكري. فيما اعتبر جيلاني أنه من السابق لأوانه الإعلان عن الأسماء التي ستقدم نفسها لتكون عضوا في الهيئة الرئاسية.