يبدو أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، وراء توجيه الدعوة للمدير الجهوي لمنطقة إفريقيا والكارايبي لقسم الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فيرون موسنقوأومبا، كان يرغب في تمرير بعض الرسائل المهمة للمعنيين في كرة القدم الجزائرية وخاصة الفاعلين فيها قبيل الجمعية العامة العادية للاتحادية المقررة يوم 23 أفريل، وكان على رأس تلك الرسائل قضية بناء الفندق الخاص بالاتحادية والذي يرغب الرجل الأول في الاتحادية في قطع الطريق أمام مشروع روراوة، بدليل الإجابة الواضحة التي جاءت من ممثل الاتحاد الدولي الذي كان في زيارة للجزائر وعقد ندوة صحفية، حيث أشار بالحرف الواحد إلى أن الاتحاد الدولي مستعد لمرافقة الجزائر ومساعدتها في مشاريع مراكز التكوين الخاص باللاعبين، لكنها بالمقابل لن تساعد في المشاريع ذات الطابع التجاري وهو ما يبطل تصور الاتحادية السابقة التي أكدت في وقت سابق أن الاتحاد الدولي سيساهم بدوره في مشروع تشييد فندق للاتحادية قبل أن تتغير الأمور على ما يبدو مع مجيء السويسري أنفانتينو على رأس الاتحاد الدولي. ويتضح جليا أن زطشي حشد الدعم للإطاحة بالمشروع ويرمي بكل ثقله حتى يسقط مخططات بعض الموالين للاتحادية السابقة والذين أزعجهم كثيرا مسألة إلغاء المشروع وراحوا يحركون الأوراق من تحت أقدام زطشي. وعن فحوى زيارته وهدفها قال ممثل الفيفا :"الأمر يتعلق بجلسة عمل حول التطوير والتنمية التي تود الفاف القيام به من خلال انشاء مراكز التكوين في مختلف أنحاء الوطن. الفيفا مستعدة لمرافقة الفاف بالدعم المادي والسند التقني لتطوير اللعبة في الجزائر"، يقول موسنقوأومبا. وقبل حضوره إلى الجزائر، كان موسنقو أومبا يتواجد ضمن وفد من الفيفا الذي قام بزيارة إلى ليبيا من أجل دراسة إمكانية رفع الحظر عن استضافة المباريات الدولية المفروض على ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وأضاف موسنقو أومبا قائلا: ''زيارتي إلى الجزائر جاءت بعد التي قام بها رئيس الفاف لمقر الفيفا بزيوريخ وخلال الحوار الذي جرى بين انفانتينو وزطشي، كان الرجلان على المسار نفسه فيما يخص تطوير كرة القدم. وكان رئيس الفيفا قد أعجب ببرنامج زطشي الذى ترك انطباعا جيدا" يقول المعني. كما أكد ممثل الاتحاد الدولي في ندوته الصحفية أن رئيس الاتحاد ساهم في تطوير اللعبة وتمثيلها في القارة السمراء وتابع: ''قدوم انفانتينوعلى رأس الهيئة الدولية كان له أثره الإيجابي على القارة الإفريقية مقارنة بالماضي، اليوم إفريقيا ممثلة على مستوى كل اللجان وهذا أمر في غاية الأهمية. في مونديال 2026، ستشارك إفريقيا بتسع دول ونصف وهذا مكسب غير قابل للتفاوض "يقول موسنغو قبل أن يرفض التعليق على معايير اختيار البلد الذي سيستضيف مونديال 2026.