وجّهت وزارة الدفاع الوطني نداء إلى عائلات بقايا الإرهابيين الماكثين في الجبال إلى تسليم أنفسهم لمصالح الجيش الوطني الشعبي للاستفادة من التدابير القانونية السارية في إطار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وذكرت وزارة الدفاع في بيان صدر اليوم السبت ، بتواصل نزول عائلات الإرهابيين الذين مكثوا سنوات بالجبال والأدغال لتسليم أنفسهم تباعا للسلطات والعودة إلى أحضان المجتمع ، حيث قررت عائلة الإرهابي "ف. صالح" بجيجل كسر حاجز الخوف والتردد والدخول من جديد في مسار الحياة الطبيعية في المجتمع. وكان أفراد العائلة التائبين في ظروف اجتماعية متدهورة ، لحظة تسليم أنفسهم ، خاصة الأطفال الرضع الذي كانوا في حالة صحية ونفسية سيئة، قبل أن يستفيدوا من العلاج والمساعدة الطبية المستعجلة من طرف المصالح المختصة . وعبر أفراد العائلة عن ارتياحهم وعن استعدادهم للمساهمة اتجاه الأشخاص المترددين من أجل إقناعهم بإتباع النهج الصحيح والاستجابة لنداء العقل والضمير وتمكين عائلاتهم من تجاوز الحاجز النفسي والظروف المأساوية والعودة إلى أحضان المجتمع. وتجدّد وزارة الدفاع الوطني دعوتها لجميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وذلك، على غرار الكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود و أن الحل هو التعجيل بالنزول و العودة للمجتمع قبل فوات الأوان، يضيف البيان.