في أول تعليق له، على المقترح الذي أثار جدلا واسعا في الجزائر، والقاضي بحذف سورة الإخلاص من مقرر التربية الإسلامية الموجه لتلاميذ الابتدائي، قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى أن "الذي دعا لهذه الفكرة لا علاقة له بوزارة الشؤون الدينية ولا بالمجلس الاسلامي الأعلى، فهو رئيس مركز للبحث في الأنثروبولوجيا " (يقصد:جيلالي مساري، مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران". وأضاف الوزير في تصريحات للصحفيين: "أنا الذي أعرفه أني أستبعد ان يكون قادرا على معرفة الأصلح لأولادنا، فمنذ التاريخ اولادنا يقرأون سورة الإخلاص، ويحفظونها بسهولة ويفهمونها كذلك .. فهي المبادئ الأولى التي تحفظهم ضد تعددد الآلهة أو الشرك، وضد أفكار تمييع العقيدة الإسلامية". وأشار الوزير إلى أن "الفكرة التي طرحها المعني غير مقبولة تماما ولا يجب أن يطمع كليا أو يحلم أن تندمج الأسر الجزائرية في منع أبنائها من حفظ سورة الإخلاص". وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور جيلالي مساري، مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران، اقترح خلال مداخلة بالملتقى الدولي حول تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية، الذي عُقد في 23 و24 أفريل الجاري، حذف سورة الإخلاص، وتعاليم الوضوء من المناهج الدراسية، وأرجع ذلك إلى صعوبتها على تلاميذ في هذا العمر الصغير، وعدم قدرتهم على استيعاب معانيها.