أمرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن، بتنظيم جملة من النشاطات، على غرار التظاهرات الرياضية والفكرية وتفعيل مختلف النوادي وتنظيم معارض لتبادل الكتب المدرسية لضمان إبقاء المؤسسات التربوية مفتوحة وحضور التلاميذ إلى غاية 30 جوان 2018، وهو القرار الذي انتقدته نقابات التربية، معتبرة إياه غير بيداغوجي وارتجالي، حيث من غير المعقول وضع الأساتذة والتلاميذ تحت الإقامة الجبرية بمدارس أنهت البرنامج من أجل الأعمال الترفيهية والمسرح والشطرنج. وأشارت تعليمة تم توجيهها إلى مدراء التربية بالولايات، ومنهم إلى مدراء المؤسسات التربوية، أنه تنفيذا لتعليمات المسؤولة الأولى على القطاع، نورية بن غبريت، وبغية فتح أبواب المؤسسات التربوية أمام التلاميذ واستمرار تمدرسهم إلى غاية 30 جوان 2018، يتعين على مسؤولي المؤسسات التربوية اتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها ضمان حضور التلاميذ إلى غاية 30 جوان 2018 من خلال تنظييم جملة من النشاطات، منها تنظيم تظاهرات رياضية مختلفة ونشاطات فكرية وثقافية وتفعيل نشاطات النوادي المختلفة وتكريم التلاميذ المتفوقين وتنظيم معارض لتبادل الكتب المدرسية لكل المستويات. ودعت الوزارة من خلال ذات التعليمة إلى تخصيص الأسبوع الأخير من شهر جوان لتكريم التلاميذ الناجحين في الامتحانات الرسمية، وتوزيع الكشوف والانطلاق في تسجيلات التلاميذ للموسم المقبل، وتوزيع الكتاب المدرسي. هذا، وقد انتقدت نقابات التربية بشدة إجراءات الوزارة، حيث من غير المعقول - حسبها - تجنيد الأساتذة وإبقاء التلاميذ في المدارس رغم إتمام البرنامج، وقال في هذا الشأن، قويدر يحياوي، ممثل نقابة "اسنتيو"، إن الوزيرة قررت وضع الجميع تحت " الإقامة الجبرية" في مدارس أنهت البرنامج، وهو القرار الذي وصفه المتحدث بالارتجالي وغير البيداغوجي، حيث سيتم إرسال التلاميذ إلى المدارس صيفا، من أجل التمثيل إلى أن غاية آخر جوان. وتساءل المتحدث كيف يعقل أن تقوم وزارة التربية بأمر مديريها بملء فراغ التلاميذ والمعلمين معا ، بالأعمال الترفيهية والمسرح والشطرنج، بالرغم من إتمام البرامج، وهو ما أكده إيدير عاشور، ممثل "الكلا"، الذي قال إن الوزارة تهدف من خلال هذه النقاشات الخاطئة إلى التغطية على الملفات الرئيسية والمهمة في القطاع، على غرار ملف معالجة اختلالات القانون الخاص، الخدمات الاجتماعية وغيرها من الملفات. مقابل ذلك، قال أحمد خالد، ممثل اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن الدراسة إلى غاية 30 جوان ليس إجبارية للتلاميذ، لكن الأساتذة ملزمون بالحضور إلى المؤسسات التربوية التي ستبقى مفتوحة إلى غاية التاريخ المذكور من أجل استكمال البرنامج الدراسي وتنظيم نشاطات ثقافية ورياضية، وذلك على غرار السنوات الماضية، أين كانت المؤسسات تغلق أبوابها شهر ماي ولا تفتح حتى شهر سبتمبر، وثمن خالد أحمد، قرار وزيرة التربية خاصة بالنسبة لإجبارية الحضور للأساتذة، مشيرا إلى أن التلاميذ سيلتزمون بدورهم من أجل النشاطات التي ستقام.