مئات المغتربين يطالبون بتسهيلات لإنجاز مشاريع في الجزائر أفادت مديرة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج"، سميرة جايدر، أن أزيد من 1.000 مؤسسة مصغرة طلبت الاستفادة من إجراء إعادة جدولة تسديد الديون وإلغاء غرامات التأخير، من بينهم أكثر من 500 ملف أودعت على مستوى البنوك المعنية لهذا الغرض، وكشفت عن تسجيل 60 طلبا من الجالية المقيمة بالخارج على مستوى وكالة "أونساج"، و49 طلبا على مستوى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وأوضحت المتحدثة، خلال نزولها ضيفة على منتدى المجاهد، أن إعادة جدولة آجال تسديد القروض الممنوحة للشباب المقاولين في إطار إنشاء مشاريعهم وإلغاء غرامات التأخير لا يعني مسح الديون، مشيرة إلى "أن "أونساج" اتخذت إجراءات لمرافقة بعض المقاولين الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة الذين يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم". وأبرزت جايدر، أن هذا الإجراء يخص الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة التي تم تمويلها قبل شهر مارس سنة 2011، لأن هؤلاء الشباب لم يستفيدوا من التحفيزات والمزايا التي تم اتخاذها بعد هذا التاريخ، علما أن "آجال إيداع ملفات المقاولين المعنيين بهذا الإجراء تمتد إلى غاية شهر30 جوان القادم". وفي سياق متصل، كشفت المتحدثة عن تلقي أزيد من 1.000 ملف من قبل أصحاب المؤسسات المصغرة للاستفادة من إجراء إعادة جدولة تسديد الديون وإلغاء غرامات التأخير، من بينهم أكثر من 500 ملف أودعت على مستوى البنوك المعنية لهذا الغرض، مشيرة إلى أن أعوان المرافقة التابعة لهيئات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على المستوى المحلي قاموا بالمعاينة الميدانية لحوالي 860 مؤسسة مصغرة معنية، للاطلاع عن كثب على وضعيتها في إطار هذا الإجراء. من جهته، كشف حمودي، مدير الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، عن تجنيد فرق تفتيشية لتفقد مؤسسات أصحاب المشاريع التي تمت عبر الصندوق، وذلك للوقوف على وضعيتها في إطار مرافقة أصحاب المشاريع، لافتا إلى أن الوكالات المحلية للصندوق تلقت 450 ملف من أصحاب مؤسسات مصغرة التي تم إنشاؤها في إطار هذا الجهاز للاستفادة من الإجراءات المتعلقة بإعادة جدولة الديون وإلغاء غرامات التأخير، داعيا أصحاب المؤسسات المصغرة المعنية بهذا الإجراء، والذين يعانون من صعوبات، التقرب من الوكالات المحلية للصندوق. كما ثمّن المتحدث التدابير التي وضعتها الحكومة لتشجيع الشباب المقيم في الخارج على الإستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أنه تم تلقي 49 طلبا من 17 دولة، أغلبهم مقيمين في فرنسا. وأفاد حمودي، في إطار هذا المسعى لإعادة بعث المؤسسات المصغرة التي تواجه صعوبات، قام أعوان المرافقة التابعة لهيئات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على المستوى المحلي، بزيارة تفقدية لحوالي 500 مؤسسة مصغرة معنية للاطلاع عن كثب على وضعيتها في إطار هذا الإجراء. وأشار المتحدث إلى أنه تم إعداد بطاقية لاحتياجات البلاد لتوجيه الشباب إلى المشاريع الإستثمارية نحو القطاعات الأولوية من أجل خلق المؤسسات المصغرة ومناصب الشغل، مفيدا أنه تم إلى حد الآن، إنشاء 142 ألف مؤسسة مصغرة، وخلق 297 ألف منصب شغل.