فاز الملف المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، وذلك خلال المؤتمر ال68 للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أقيم الأربعاء جوان و بموسكو. وقد نشر الإتحاد الدولي لكرة القدم قائمة أسماء الدول التي صوتت اليوم الأربعاء في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بروسيا على مستضيف كأس العالم 2026 . خذلان عربي.. وكان واضحا في تلك القائمة تصويت الكثير من الدول العربية للملف الأمريكي ضد المغرب وهو ما اعتبره المتتبعون خذلانا مباشرا من طرف الأشقاء خاصة الدول الخليجية التي يعتبرها المغرب حليفا له، وعلى رأس تلك الدول نجد المملكة العربية السعودية التي تعتبرها المغرب حليفا استراتيجيا. وليست السعودية وحدها في "ملحمة الخذلان" بل تبعتها الإمارات العربية المتحدة الاردن أيضا وقفت وراء ملف دول شمال أمريكا ضد "موروكو 2026" ويرى المحللون أن الأمر أشبه ما يكون بثأر من المملكة الهاشمية على عدم تصويت المغرب لصالخ الأمير علي في سباق رئاسة الفيفا، فيما اتفقت العراق والكويت لأول مرة في التاريخ وكان الاتفاق أن يكونا ضد المغرب، يضاف لهذه الدول كل من لبنان والبحرين.
الجزائر..موقف ثابت منذ البداية. بعد الإعلان عن النتيجة النهائية وتبخر حلم احتضان المغرب لكأس العالم للمرة الخامسة، صرح خيرالدين زطشي لقناة بين سبورت، متأسفا على خسارة الملف المغربي مرجعا ذلك للدعم المالي الكبير الذي خصصته أمريكا لملفها، مؤكدا إعجابه الكبير بالملف المغرب وإرادة الساهرين عليه، مضيفا أنه من الواجب التحرك بملفات مشتركة غير مستبعد لإمكانية تقديم ملف مشترك بين الجزائر والمغرب وتونس لاحتضان مونديال 2030، مبرزا أن ذلك قد يساهم في أن ترجح الكفة لهذا الملف. موقف الإتحادية الجزائرية نابع من موقف ثابت للجزائر في دعم ملف ترشح الشقيقة المغرب لاحتضان المونديال منذ إعلان الترشح، ليليه بعد ذلك موافقة الرئاسة الجزائرية رسمياً على طلب المغرب انضمام النجم السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم، لخضر بلومي، إلى قائمة سفراء الملف المغربي لمساندة الملف. هذا الدعم اللامشروط من طرف الجزائر للملف المغربي أتى رغم الفتور والتوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب. ولم تتأثر الجزائر بالاتهامات غير المؤسسة للمغرب في قضية تسليح أفراد من جبهة البوليساريو من طرف السفارة الإيرانية في الجزائر، لقد كان دعم الجزائر للمغرب تأكيدا على المواقف الثابتة للجزائر في دعم الأشقاء. وقد أشاد المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالموقف الجزائري، فيما عبروا عن خيبة أملهم من موقف الدول الخليجية، واعتبروا ذلك خذلانا صريحا من هذه الدول للمغرب، و"طعنة في الظهر" !