لا يزال ''المخرج المشرف'' الذي يسعى أبناء العقيد الليبي معمر القذافي لضمانه لوالدهم، يخضع للعديد من التصريحات والتصريحات المضادة، ففي حين تتحدث ''مصادر ليبية'' من داخل ''قصر العزيزية'' عن وجود خلافات بين عائلة العقيد حول التنحي من عدمه، تؤكد أخرى أن ''القائد'' غير مقتنع بفكرة الرحيل، ويرغب في إنهاء القتال بذات الوقت، وهي معادلة صعبة التحقيق في ظل رفض الثوار، ممثلين ب''المجلس الانتقالي'' أي فترة انتقالية يقودها سيف الإسلام القذافي، مثلما تم تداوله في الأيام الأخيرة· وبين هذا وذاك، خرجت ''الحكومة'' الليبية أمس، لتعلن صراحةعن استعدادها للقيام بإصلاحات سياسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على بقاء العقيد معمر القذافي قائدا للبلاد للحفاظ على وحدتها وإطلاق أي تغييرات· وقال المتحدث باسم ''الحكومة'' موسى إبراهيم إن الشعب الليبي وليس أي دول أخرى، هومن يقرر مستقبل القذافي، مضيفا أنه لا مانع في مشاركة حكومات أجنبية في حوار متبادل بشأن الإصلاحات في بلاده· وشدد إبراهيم على استعداد ''الحكومة'' الليبية لحلول سياسية، حتى تلك العروض والمقترحات التي تطالب بأشياء تعتبر شأنا ليبيا خالصا يقرره الشعب الليبي، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بإصلاحات مثل انتخابات أوتغييرات ديمقراطية أوحرية الصحافة أوالشفافية، لكنه شدد على أنه يجب أن يقود القذافي هذا ل''الأمام''، موضحا ''نعتقد أن القذافي مهم للغاية لقيادة أي انتقال إلى نموذج ديمقراطي وشفاف''· وكرر المتحدث ''أطروحة العقيد'' حينما قال إن ''القائد ليس له منصب رسمي ليتنحى عنه أن·· له قيمة رمزية لدى الشعب الليبي وأما كيف تحكم ليبيا فهذا أمر آخر، وما هونوع النظام السياسي الذي يتم تنفيذه في البلاد فهذا أيضا أمر آخر·· هذا سؤال يمكننا الحديث بشأنه''·من ناحية أخرى، اتهم موسى إبراهيم بعض الزعماء الغربيين بمحاولة الإطاحة بالقذافي بدافع المصلحة الشخصية أولتحقيق مكاسب اقتصادية، مضيفا ''نحن نعلم أن بعض السياسيين في الحكم في الغرب بينهم وبين القائد مشكلة شخصية·· وآخرون لهم مصالح اقتصادية يعتقدون أنها ستتحقق بشكل أفضل إذا انهارت الحكومة''·ونفى إبراهيم تورط القوات ''الحكومية'' في هجمات على المدنيين، قائلا ''أؤكد لكم أننا لا نهاجم أي مدنيين ولم يحدث قط في هذه الأزمة أن هاجمنا أي مدنيين وما كان لي أن أقف وأتحدث باسم حكومة تقتل المدنيين من تحسبوننا هل نحن وحوش''