رفض الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الأول أحمد أويحيى، أن يُزجّ بالجزائر في الصراع الدائر حاليا داخل ليبيا، وأكد أن الجزائر ستعترف بالثوار الليبيين في حال وصولهم إلى الحكم·دافع أويحيى بصفته أمينا عاما للأرندي، عن الدبلوماسية الجزائرية حيال ما يحدث في ليبيا، وقال في ندوة صحفية عقدت أمس بزرالدة في ختام دورة المجلس الوطني ''أرفض موت أي جزائري من أجل طرف أجنبي''، مذكّرا بالأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر ولم تجد فيها حسبه حتى من يقدم لها التعازي، وشدد المتحدث وهو يشرح موقف الجزائر مما يحدث قائلا ''ما دخلنا نحن بين طرفي الصراع في ليبيا''، مجددا بالمقابل موقف الجزائر الرافض للتدخل الأجنبي في شؤون الجار الشرقي لبلادنا، في حين اتهم أويحيى صراحة الأطراف المتدخلة بأنها تبحث عن مصالح شخصية لها قائلا ''لا أحد تحرك بدون مصلحة''· بوتفليقة لم يستشر أي حزب بخصوص الإصلاحات من جهة أخرى، نفى المتحدث أن يكون الرئيس بوتفليقة قد طلب مشورة أي حزب في الإصلاحات السياسية التي ينوي القيام بها، بما في ذلك حزب التجمع الوطني الديمقراطي، باستثناء لقائه به كوزير أول· واعتبر أويحيى أنه من غير الصائب الحديث عن إصلاحات سياسية في الوقت الحاضر، دون أن يقدم صاحب الشأن وهو الرئيس معالم الإصلاحات التي يريدها، مضيفا أنه ينتظر كغيره من الجزائريين إعلان الإصلاحات من طرف الرئيس، كما نفى علمه بالوقت الذي ستعلن فيه الإصلاحات المذكورة· واكتفى مع تهاطل الأسئلة في هذا الموضوع، بالقول إن حزبه مع تعديل عميق للدستور، وأبدى رفضه المطلق للنظام البرلماني· ورفض أويحيى الذي كان يذكر في كل مرة أنه يتكلم من منطلق أمين عام للأرندي وليس كوزير أول، أن تكون الإصلاحات التي ينوى بوتفليقة القيام بها، مرتبطة بأحداث العنف التي عاشتها الجزائر في جانفي الماضي، واعتبر هذه القراءة أنها ''ضيقة جدا''، ورأى في تعليقات الصحافة غداة رسالة الرئيس بوتفليقة استباقية نوعا ما· وأكد أويحيى أن الإصلاحات كانت آتية لا محالة حتى لو لم تعرف الجزائر تلك الأحداث· نحناح قام بما يعجز عنه عشرات الرجال وبخصوص سؤال حول العلاقة بشريكه الثاني في التحالف حركة مجتمع السلم، راح أويحيى يرافع عن إنجازات الراحل محفوظ نحناح قائلا بشأنه ''ما قام به الراحل محفوظ نحناح خلال الأزمة ما كان لينجح فيه العشرات من الرجال''، ورفض أويحيى تأويل كلامه الذي قاله قبل أيام، من أن دخول حمس إلى التحالف الرئاسي هو مزية منه لشخص محفوظ نحناح، مشيرا إلى القدر الكبير من الاحترام والتقدير اللذين يكنهما لشخص الشيخ نحناح· وتجنب أويحيى الخوض في صراعات مع شريكه حركة مجتمع السلم، قائلا ''لم آت للتراشق على إخواني''، وحرص المتحدث أن ترفق كلمة حمس كلما ذكرها بلفظ إخواني للإبقاء على الطابع الأخوي بين التشكيلتين السياسيتين· وبخصوص دعوة أبو جرة سلطاني إلى توسيع التحالف، فند أويحيى أن يكون هذا المطلب قد عرض للنقاش بين أحزاب التحالف من قبل· وعن التيار الإسلامي في الجزائر بصفة عامة، ذكر المتحدث أنه لا أحد يمكنه نكران وجود هذا التيار·