فيدرالية الموّالين تمدد فترات البيع إلى ليلة العيد لكسر الأسعار البلاد - حليمة هلالي - لا تزال أسعار الاضاحي تعرف لهيبا في سوق الماشية مع اقتراب عيد الأضحى الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة ايام وتراوح سعر الأضاحي بين 30 و60 الف سنتيم، بالنظر إلى القدرة الشرائية للمواطن ما يعكس فشل تطمينات الحكومة في خفض الأسعار بعد فتح نقاط البيع المقدرة ب 110 نقطة وترويج أزيد من 200 الف ماشية خلال الاسبوع الماضي. وأقبل المواطنون اليوم بقوة على شراء اضحية من الأسواق علهم يجدونها تناسب قدراتهم غير أن الأسعار لم ترض الكثيرين ما ادى إلى تقاذف التهم بين الموالين والسماسرة في من يقف خلف ارتفاع أسعار الماشية. فبعد أسبوع حار شهدت فيه أسعار الاضاحي التهابا احرق جيوب المواطنين الذين اكتفوا فقط بالترقب، تواصل اللهيب إلى الايام الاخيرة التى تفصلنا على العيد. وتذمر الموالون من تصريحات رئيس اتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوى الذي قال اتركوا شراء الأضحية إلى غاية الايام الاخيرة للعيد حتى تنخفض اسعارها الأمر الذي جعل الأسواق تعرف ركودا، فالشاري يرتقب من الموال تخفيض الاسعار والموال ينتظر الشاري حتى يبيعه ماشيته، في الوقت الذي لاتزال الحكومة بعيدة عن حماية كلا الطرفين من سماسرة السوق الذين ساهموا في إغراق السوق بمواشي اسعارها جنونية. من جهته توقع عضو فدرالية الموالين محمد بوكرابيلة أن تنخفض أسعار الاضاحي بداية من اليوم وامس وهذا بسبب دخول الموالين لنقاط البيع الكبرى على غرار العاصمة، عنابة ووهران بعد احتكار دام أكثر من أسبوع للسماسرة الذين تفننوا حسبه في فرض منطقهم على أسعار المواشي في ظل غياب شبه تام لمصالح الرقابة. وقال المتحدث إن الموالين سيغرقون في الساعات المقبلة الأسواق بآلاف رؤوس الأغنام الأمر الذي سيؤدي بالأسعار للانخفاض بنسبة 30 بالمائة، وهذا بعدما وصلت إلى مستويات قياسية نتيجة طمع وشجع السماسرة. بالمقابل حمل ممثل الموالين، وزارة الفلاحة، مسؤولية ارتفاع الاسعار وهذا نتيجة غياب الرقابة والتأخر في تحديد نقاط البيع. ولم يتوقف بوكارابيلة عند هذه النقطة فحسب، بل سارع لانتقاد استراتيجية وزارة الفلاحة في التعامل مع ما - وصفه اضحية العيد التي لا تتعلق فحسب بأسعار اللحوم وإنما تمتد إلى الجلود ومساهمتها في الصناعة الجلدية قائلا "مصالح بوعزقي لم تكلف نفسها عناء السامع لمقترحات الموالين الذين هم علي دراية كاملة بواقع سوق المواشي واسعار رؤس الغنم الحقيقية وليس مايقدمه السماسرة". من جهته أكد ممثل الفدرالية الوطنية للموالين سالمي بوزيد، إلتزامهم المبدئي بترك الأسواق التي تشرف عليها الفدرالية مفتوحة إلى غاية يوم الاثنين على الساعة العاشرة ليلا وهذا حتى يتسنى للمواطنين الذين ليس بمقدورهم ترك الاضحية لمدة طويلة في بيوتهم، اقتناء أضحيتهم في آخر لحظة دون اللجوء للمضاربين والسماسرة.