أكد الدكتور سليم قلالة أن الجزائر تعيش بالفعل أزمة مركبة فضلا عن تعدد أبعادها وأوجهها. وقال قلالة إن تحولا ما يقع بداخل السلطة دون أن يجزم إن كان في اتجاه التغيير المنشود، غير أن ذلك لم يمنع الدكتور من التأكيد على أن مؤشرات التحول توحي بأن السلطة في الجزائر استنفدت بعد خمسين سنة من الاستقلال ما لديها من أنماط التسيير، وأن كل محاولة للاعتماد على أساليب الماضي لم تعد مجدية في إخراج الجزائر من الأزمة والتوجه بها نحو بوابة الحاضر والمستقبل. وحذّر ضيف منتدى ''البلاد'' من تفويت فرصة التغيير، داعيا إلى ضرورة إشراك النخبة الجزائرية في أي مشروع مجتمع مستقبلي، كما نفى إمكانية إلغاء عنصر الإسلام من معادلة مشروع المجتمع. وعلى صعيد آخر أبدى تخوفه الكبير من تسليح المعارضة في ليبيا واعتبره سابقة سيكون لها ما بعدها من عواقب وخيمة. ذهب الدكتور في العلوم السياسية، سليم قلالة، إلى أن الجزائر تعيش حالة ''تحول في السلطة''، ولا تعرف ''تغيير''. وأوضح ضيف ''البلاد''، أن النظام السياسي الذي حكم الجزائر لمدة قاربت 50 سنة، قدم برنامجا وحاول حل المشاكل، وتقديم تصور للمجتمع، وأدى ما عليه من اجتهادات، وفي لحظة استنفذ النظام قدراته لأسباب عديدة، لخصها الخبير، سليم قلالة، في تسارع التحول والتغيير، في الداخل، وعلى المستوى الخارجي الذي لا يمكن نفي تأثيراته على الداخل. وأوضح أن المشكلات التي كانت تعيشها الجزائر فيما مضى بسيطة، وتعاملت معها بأساليب ووسائل بسيطة. وذهب في تحليله، إلى أن المشاكل الحالية التي تمر بها الجزائر معقدة ومركبة، يتداخل فيها الاجتماعي بالسياسي، بالثقافي، وحتى والإعلامي، وأضاف الدكتور قلالة، مؤشرا آخر على استنفاذ السلطة لقدراتها ودخولها مرحلة ''التحول''، وهو التحول في النظام المعرفي العالمي، الذي نتج عنه تحول في النظام الدولي، وبالتالي تأثيره على الأنظمة في العالم ككل. وأشار سليم قلالة، إلى أن النظام الحالي فشل في مواكبة التغيرات التي تحصل، وأبقى على استعمال أدوات المرحلة السابقة، التي عرفت مشاكل بسيطة، وحراك زمني بطيء، وأكد أن السلطة لم تنجح في مواكبة تسارع المجتمع، وتجاوبت مع التحول الحاصل بضعف ووتيرة بطيئة، ما أدى حسب الدكتور قلالة إلى ظهور هذه الأزمات التي تعرفها الجزائر. وأوضح الأستاذ في العلوم السياسية، أن هذه العوامل والمؤشرات الثلاثة، تضع النظام الحالي، أمام حتمية التحول، مؤكدا أنه إذا لم يحصل هذا التحول، فإن السلطة ستنهار. وحسب الدكتور قلالة، فإن منهجية التعامل مع الأحدث يجب أن تتغير، وهي معالجة الملفات على أساس أمني، أي الحفاظ على الدولة من خلال تأمين وجودها من ناحية التركيز على الأمن، مشيرا إلى أن ذلك لم يعد مجديا في الوقت الحالي، مضيفا أنه من المفروض العودة للمؤسسات المعرفية، ومراكز البحث، التي ستمد السلطة بمختلف التحاليل التي تمكنها من مواجهة الأحداث والتحولات الحاصلة، وفهم الواقع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الدولة التقليدية لا تستطيع الاستمرار إذا لم تستند إلى مراكز البحث، مشددا على أن السلطة الحالية في حالة تحول مستمر، وستنهار إذا بقيت على ما هي عليه، ولم تفهم ما يحدث. الجزائر في حاجة إلى تغيير نوعي وعلى يد نخبتها أكد سليم قلالة، مدير مركز الدراسات التطبيقية والاستشراف في منتدى البلاد، أن مرحلة التغيير في الجزائر ضرورة وحتمية لا مناص من خوض غمارها، مؤكدا أن الانفتاح الذي جرى زمن التسعينات رغم ما جاء به من هامش الحريات والتشاركية السياسية لم يعد كافيا، وأن صمام أمان هذه المرحلة هو إبعاد مهمة التغيير عن الشارع وإسنادها إلى النخبة الجزائرية حتى يحصل التغيير النوعي الذي يجنب الجزائر تداعيات تغيير الشارع التي اكتوت بها لسنوات. وأضاف أنه لابد من الذهاب إلى فتح نقاش جاد وعام يشارك فيه جميع أطياف النخبة في داخل الجزائر وفي الخارج دون استثناء ومن دون تهريج من أجل صياغة تصور شامل لمستقبل الدولة الجزائرية. وتحديد أولويات الدولة والمجتمع حاضرا ومستقبلا. كما أكد أنه من المفروض على السلطة في الجزائر أن توسع دائرة الحوار ليشمل الأفراد خارج نطاق التنظيمات، وألا يقتصر التشاور على شخصيات وهيئات ظلت تحتكر المنابر وتتصدر المشهد السياسي ومارست السلطة لعقود، لتطل اليوم وهي ترتدي قناع التغيير الذي تحول من تهمة إلى موضة يتسابق الكل على مسايرتها، موضحا أن التغيير يحتاج لوجوه جديدة هي الآن مغيبة وليس لها إطار مستقل للتعبير أو صوت مسموع للاقتراح، باعتبار أن فضاءات التعبير الوحيدة المتاحة هي المنابر الحزبية والتي تسعى من خلالها الأحزاب بمنح فرصة التعبير والاقتراح لعناصر النخبة، إلى احتواء هذه العناصر والادعاء أن هذا المثقف وأفكاره ملك للحزب. محمد شارفي الأحزاب تفتقر إلى مشروع مجتمع والدولة تفتقد لرؤية مستقبيلة أكد ضيف ''منتدى البلاد''، الدكتور سليم قلالة، أن الطبقة السياسية في الجزائر ليس لديها مشروع مجتمع ولا تستطيع أن تصوغه. وجزم بأنه يستحيل أن تجد في برنامج أي حزب سياسي سواء كان في المعارضة أو في السطلة تصورا مستقبليا لما يجب أن تكون عليه الجزائر، أو كيف ستكون بعد سنوات وأرجع ذلك إلى افتقاد هذه الأحزاب للقدرة المعرفية والمنهجية التي تمكنها من مهمة صياغة رؤية شاملة حول مستقبل الفرد الجزائري، أو مستقبل المنظومة التربوية أو مستقبل أي قطاع آخر. وتساءل قلالة عن الشعارات التي ترفعها بعض الأحزاب المنادية بصياغة مشروع مجتمع مستقبلي، كيف لها أن تصوغه وهي تفتقد لمشروع مجتمع حاضر؟! وأضاف أن التشكيلات السياسية عندنا مصابة بالعمى المستقبلي ولا تؤمن بالاستشراف ولا الاستباق وإنما يرتكز نشاطها على سياسة رد الفعل، حيث تنتظر أن تقوم السلطة بالفعل لتقوم هي برد الفعل وذلك من أجل تغيير المواقع والتأقلم لا غير. وأردف أن هذه الأحزاب انتظرت تحرك الشعب لتبني تحركها على ضوئه وتطالب بتحقيق مطالبه في حين يفترض أن تكون هي القاطرة والمحرك للشعب. وفي السياق ذاته، أكد أستاذ العلوم السياسية أن الدولة الجزائرية ورغم وجود هيئات ومؤسسات الدولة تفتقد هي الأخرى لرؤية مستقبلية وسيناريو مرجعي للجزائر بعد 20 سنة على الأقل، مبرزا أن الجزائر تعيش مرحلة الكم في كل المجالات، والأرقام غير المتوافقة مع الواقع هي التي أخرجت الشعب إلى الشارع، مضيفا أنه قد حان الوقت للانتقال لمرحلة النوع وتجاوز التفكير في المطالب الآنية إلى تحديد الأولويات، التي يمكن لرجال ونساء الجزائر ممن أسماهم الكفاءات النائمة أن تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه. محمد شارفي الجزائر في منأى عن الاضطرابات ولكن ''مرحليا'' أكد الخبير سليم قلالة، أن ما عرفته الجزائر من أزمة بعد سنة ,1992 ودخولها في عشرية دموية، أكسبها ''مناعة'' آلية، ما يجعلها في منأى ''مرحليا'' عن الاضطرابات، موضحا أن هذه المرحلة لا تدل بتاتا على أنه في المستقبل القريب أو المتوسط ستعرف الجزائر اضطرابات. وشدد ضيف ''البلاد'' خلال تدخله، على أنه إذا لم تتغير آليات التكيف مع الأحداث، ستحصل اضطرابات لا محالة، مؤكدا على أن بقاء الخطاب الحلي للسلطة، لا ينفع في دفع استمرارية بقاء الدولة مستقرة، وأنها أمام ضرورة وإلزامية التغير والتكيف بجميع الوسائل، وإلا يحدث ما يحدث للآخرين، معتبرا أن السلطة أمان خيارين، هما إما أن تتحول أو تحول. عبد الله. ن السلطة قادرة على التغيير إن انفتحت على الطاقات الموجودة استفاض ضيف ''البلاد'' في الحديث كثيرا في إمكانية قدرة السلطة والنظام على التغيير ومواكبة التحول الحاصل في المجتمع الجزائري، حيث ربط المتحدث قدرة السلطة على إحداث التغيير بانفتاحها على الطاقات الموجودة في المجتمع، خصوصا الطاقات الشبانية والكوادر في الجامعات والخبراء والكفاءات العالية. وحذر ضيف ''منتدى البلاد'' من استخدام الأساليب التقليدية، نافيا قدرتها على إحداث وثبات إيجابية في المجتمع الجزائري. وأوضح قلالة أن منهجية تعامل السلطة مع الأحداث الحاصلة قائمة على الاكتفاء بتأمين وجود الدولة، وهو ما يعمل عليه النظام الجزائري، حيث يركز على الوسائط الأمنية في حل المشكلات الحالية. ودعا قلالة السلطة إلى العودة إلى الوسائل المعرفية من أجل تشخيص الداء ووصف الدواء لكل ما يحصل في الجزائر، مؤكدا أن السلطة تملك العديد من الميكانيزمات القادرة على إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع. ف / ز الثورات العربية صُنعت بأيدي أبنائها والرهان في الحذر من استغلالها نفى الإعلامي السابق وأستاذ العلوم السياسية أن تكون الثورات التي عرفتها الدول العربية في كل من تونس ومصر وتلك التي تعرفها ليبيا واليمن وسوريا، من تدبير أياد خارجية أو أن تكون موجة التغيير هذه جاءت تلبية لأجندات أجنبية أملتها المصالح المختلفة في هذه الدول. وأكد سليم قلالة على أن عناصر التغيير في هذه الدول داخلية محضة، وهي نتاج للتطور الذي حصل على مر السنوات لمكونات المجتمعات العربية. كما أنها استمرار لعناصر التطور منذ القرن ال 19 مثل ما حصل مع حركات النهضة العربية الأولى والثانية. وأضاف أنه من الطبيعي أن تتم محاولة استغلالها من طرف بعض الدول الغربية لصالحها، مثلما كان الحال مع الحركات التحررية التي شهدتها كثير من هذه البلدان سابقا سعيا من هذه الدول للحفاظ على المصالح المادية فيها. وأقر الدكتور سليم قلالة أن التخوف من هذه المحاولات يعد مشروعا، كون الغرب لازال ينظر إلى الدول العربية على أنها مستعمرات سابقة يجب أن تبقى تحت نفوذه، مبرزا أن الرهان اليوم يقع على مدى قدرة هذه الحركات التغييرية على إدارة الصراع بنفسها والحفاظ على مكتسبات الثورة وعدم تفويت فرصة التغيير التاريخية والسماح بتكرار السيناريو المؤسف الذي استغلت به الحركات التحررية في الوطن العربي، لأن نجاحها في إدارة الصراع سيقود المنطقة إلى ظهور تكتلات إقليمية وربما إسلامية في القريب العاجل وهو ما سيقلب موازين القوى الدولية. محمد شارفي
جزم بأن الغرب يتابع حركة التغيير والتحول عن قرب.. قلالة أتوقع نهاية مرحلة الحزبية الإسلامية وبداية البحث عن التكتلات الحضارية كما وصفها الغرب في محاولة منه لفهم ما يحدث تارة وإقناع نفسه تارة أخرى بنهاية الظاهرة الإسلامية، وذلك بناء على تراجع الكثير من الشعارات التي شغلت الساحة العربية والإسلامية في ثمانينينيات وتسعينيات القرن الماضي. ولم يكتف الخبير في شؤون المستقبليات بوصف ما يحدث بمرحلة ما بعد الحزبية الإسلامية. وراهن المتحدث على أن التحولات التي طرأت وستطرأ على الكتلة التاريخية الإسلامية والمشروع الإسلامي ككل ستؤدي بالضرورة إلى بحث الأصول الحضارية للإسلام وإعادة الاعتبار لهذه الأخيرة، مؤكدا أن التيار الحضاري للإسلام سينخرط لا محالة لدى العاملين عليه في سيرورته التاريخية. وقال الدكتور سليم قلالة إن الأحزاب جزء من النظام السياسي السابق تفكر بنفس الأدوات والآليات السابقة للنظام المحكومة بمنطق الحتمية التاريخية كأدوات، مما يعني أن الكيانات الحزبية آلية يشملها منطق الصيرورة التاريخية. وعاد قلالة وهو يتحدث عن ''الظاهرة'' الإسلامية، ليؤكد أن الحركة الإسلامية بدأت تتكيف مع الجديد، جازما بوجود مؤشرات توحي بتوجه العالم الإسلامي نحو التوحد والبحث عن تكتلات واتحادات أكبر يمكن وصفها بما فوق الحزبية. وألمح قلالة ضمن حديثه عن المؤشرات إلى وحدة المطالب التي تميز العالم الإسلامي منذ سقوط الخلافة الإسلامية، ثم عودة الدور التركي. وانتهى قلالة إلى التأكيد أن الغرب، وبخلاف ما يسوق ويروج، يتابع السيرورة التاريخية للإسلام الحضاري عن قرب وعن كثب. قدّر بأنهم خاضوا السياسة بعقلية الفقيه.. قلالة يؤكد إسلاميو الجزائر لم يستفيدوا من خبرة المسلمين السياسية قدّر الدكتور سليم قلالة أن التيار الإسلامي بدأ يعود إلى جادة الصواب، وذلك في سياق حديثه عن غياب الشعارات التي كان يرفعها في تسعينيات القرن الماضي بعدما أعلن عن نفسه عقب سنوات السرية، ومع ذلك لم يتوان قلالة عن انتقاد الأداء السياسي الإسلامي وبالخصوص تقصير واجهته في الاستفادة من التراث السياسي الإسلامي ولكن بغير عقلية الفقيه، حيث أكد قلالة أن الذين تقدموا الصفوف السياسية تعاطوا مع الشأن السياسي بعقلية الفقيه والأصولي دون السياسي. وتساءل قلالة إن درست القيادات الإسلامية التراث السياسي الإسلامي دراسة بأدوات العصر وخبرة المسلمين السياسية؟! قبل أن يبدي شكا في ذلك. وواصل قلالة قائلا إن الإسلاميين لم يعطوا الطابع المدني للسلطة السياسية في المنظور الإسلامي، رغم أن ذلك هو الأصل، يقول قلالة، مضيفا أن السلطة السياسية كان يتولاها الأقدر على تسيير شؤون الدولة وليس الأتقى ولا الأكثر فقها، وإلا فإن الصحابي عبد الرحمان بن عوف كان الأتقى في عصره، مشيرا إلى انتخاب رئيس الدولة وحديث الماوردي في أحكامه السلطانية عن نمط جماعة كبار الناخبين المعمول به في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدةالأمريكية، فضلا عما كتب ابن رشد عن حقوق المرأة. م س كل مشروع مجتمع مستقبلي خال من المرجعية الإسلامية لا يستقيم نفى الدكتور سليم قلالة إمكانية صياغة معادلة مشروع مجتمع مستقبلي للدولة الجزائرية من غير المرجعية الإسلامية. وأكد قلالة أن المجتمعات لا يمكن أن تبنى ولا أن تحكمها مشاريع سياسية منفصلة عن سياقها التاريخي والحضاري. وأضاف قلالة أن الغرب يعود في كل شيئ إلى جذوره الإغريقية دون أدنى عقدة في ذلك، بل بكثير من الافتخار والاعتزاز تحقيقا للانسجام مع الواقع الغربي. بينما بقيت المجتمعات العربية والإسلامية وبالأخص في الجزائر تعيش بعيدا عن منطلقاتها الحضارية إسلامية كانت أو وطنية، وذلك ما أرجعه قلالة إلى الظروف التاريخية التي عرفتها الجزائر من خلال استعمار استيطاني استهدف بالأساس الهوية. وأشار الدكتور قلالة في هذا السياق إلى أن ما فعلته فرنسا الاستعمارية في الجزائر منقطع النظير مقارنة بالمغرب وتونس. وأضاف الدكتور أن التراث الوطني والإسلامي يُعفي الجزائر من البحث عن مشروع مجتمعها المستقبلي. وأضاف أن الشرخ الذي كان واقعا في المجتمع بين فرنكوفوني ذي الهوى الغربي، وبين المعرب ذي الهوى الوطني قد أخذ في الانحسار بفعل منتوج المدرسة الجزائرية التي خرّجت نخبة وطنية التوجه ووطنية الخلفيات والمنطلقات، حتى عند بعض الفرنكوفونيين، يقول الدكتور قلالة م.س الجزائر أول المتضررين من خطر الوضع في ليبيا وصف ضيف ''منتدى البلاد'' الوضع في ليبيا ب''المأساوي''، وحذر من انعكاساته الخطيرة على الجزائر المجبرة حاليا على تأمين الحدود. وأضاف أن الجزائر يخدمها الاستقرار في ليبيا. كما أن الجزائر ضد دعوات تزويد المعارضة بالسلاح وإلا ستصبح كما قال ''سابقة عالمية'' قد تنجر عنها مخاطر كبيرة. ودعا قلالة في هذا السياق الدبلوماسية الجزائرية إلى حمل الجامعة العربية على الدفع بموقف يدعم المصالحة بين الطرفين المتنازعين في ليبيا، وكذا تشجيع الموقف الإفريقي الذي يريد الذهاب إلى الحل السلمي. وبالنسبة لمواقف الدول الغربية، قال قلاقة إن الغرب سار في موقف لا يمكنه اليوم التراجع عنه، حيث ذهب إلى الحل العسكري عن طريق الوسائل الجوية وهو موقف لا يمكن التراجع عنه، لأنه يبحث عن تحقيق أهدافه في ليبيا. ف. ز م