الانطلاقة بنسبة إدماج 40 بالمائة .. لترتفع إلى 60 بالمائة خلال سنتين 5 آلاف منصب شغل و انتاج 1000 نوع من قطع الغيار البلاد - بهاء الدين.م - ستُصبح الجزائر عاصمة لصناعة الشاحنات و الحافلات في إفريقيا خلال السنة القادمة مع دخول أكبر مصنع لشاحنات وحافلات هيونداي في إفريقيا، حيز الانتاج. وهذا بطاقة إنتاج ابتدائية تقدر ب40 ألف وحدة سنويا ونسبة إدماج 40 بالمائة مع توفير أكثر من 5 آلاف منصب شغل، بالإضافة إلى استحداث 1000 شركة مناولة لتصنيع قطع الغيار محليا وتصدير المركبات النفعية الجزائرية إلى أوروبا وأفريقيا. و يعتبر عقد الشراكة بين المؤسسة الجزائرية "غلوبال غروب" و المجمع الكوري الجنوبي "هيونداي موتورز" لإنجاز مصنع الانتاج بباتنة نموذجا على "الاستثمار الناجح الذي سيحدث ثورة في مجال الصناعة الميكانكية في الجزائر". و قال الأمين العام لمجمع "غلوبال غروب"، محمد طاهر بوضياف، أن المصنع سيدخل حيز الخدمة مع نهاية 2019، موضحا أن المشروع يتعلق بصناعة الشاحنات و الحافلات و ليس التركيب و أنه الأول من نوعه في إفريقيا. و تابع المتحدث أن "المصنع سيسمح بخلق خمسة آلاف منصب عمل مباشر وغير مباشر على الأقل، وبنسبة إدماج وطني يقارب 40 من المئة مع انطلاق المشروع، لترتفع تدريجيا إلى أن تصل ما بين 50 و60 من المائة خلال السنتين أو الثلاث سنوات" . ووصف بيان لمجمع "غلوبال غروب الجزائر" المشروع "بالتاريخي"، وبأنه سيسمح بتصدير شاحنات وحافلات هيونداي المصنعة في الجزائر إلى الدول الأفريقية والأوروبية. واعتبر البيان أن "قدوم أحد أكبر المجمعات الصناعية الميكانيكية في العالم هيونداي موتورز إلى الجزائر ولأول مرة في القارة الإفريقية لإقامة مشروع صناعي مشترك مع طرف جزائري وفق قاعدة 51/49، يؤكد أن مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر يُوفر كل الضمانات للمستثمرين والصناعيين المحليين والأجانب". وأكد أن الشراكة مع العملاق الكوري الجنوبي ستسمح برفع نسبة الإدماج المحلي من خلال نقل التكنولوجيا والخبرة الأجنبية إلى الجزائر، وخلق شركات مناولة لإنتاج 1000 نوع من قطع الغيار لصالح المجمع الجزائري بمقاييس عالمية. و يتناغم هذا الاستثمار مع رؤية الحكومة لتطوير الصناعة الميكانيكية المحلية و تجاوز تجارب التركيب بالانتقال إلى "صناعة محلية حقيقية". و في هذا الإطار صرح وزير الصناعة يوسف يوسفي بأن "الهدف المنشود ليس تركيب المركبات في حد ذاته حتى و لو كان وسيلة هامة للتعلم لكن الهدف هو المساهمة الفاعلة في مسار التصنيع مع تحقيق إدماج تدريجي" مثلما يسير عليه مجمع "غلوبال غروب" لأنه الشرط الأساسي لنجاح و تنمية دائمة لصناعة المركبات بالجزائر. جدير بالإشارة أن عقد الشراكة الجزائرية الكورية تم توقيعه على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها لي ناك يون، رئيس وزراء كوريا الجنوبية إلى الجزائر، والذي ترأس مع الوزير الأول أحمد أويحيى الدورة الخامسة لمجلس الأعمال الجزائري – الكوري الجنوبي. ويستهدف المجمع الجزائري"جلوبال جروب الجزائر" من عقد شراكته الجديدة مع شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية الانتقال إلى مرحلة جديدة من تصنيع الشاحنات والحافلات وفقاً لاستراتيجية "ميد إن بلادي" "Made in Bladi"، التي تعتمد على تصنيع منتج جزائري لشركات عالمية رائدة في مجال صناعة السيارات والشاحنات والحافلات.