بن فليس: الانتخابات يجب أن تجرى في الآجال الدستورية" البلاد - عبد الله نادور - يواصل السفير الأمريكي بالجزائر، جون ديروشر، جس نبض الساحة السياسية، على بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث التقى اليوم، برئيس حزب "طلائع الحريات"، بناء على طلبه هو، وطلب التعرف على موقف "طلائع الحريات" وتقييمه للوضع العام للبلاد، حيث أكد له بن فليس أن الرئاسيات القادمة "يجب أن تجرى في الآجال الدستورية". لم يتوقف السفير الأمريكي، جون ديروشر، عن لقاء الطبقة السياسية بالجزائر، وفضل هذه المرة أن تكون بداية جولته بحزب "طلائع الحريات"، الذي يرأسه علي بن فليس. هذا اللقاء يأتي على بعد أيام قليلة من استدعاء الهيئة الناخبة، وبعد أسابيع سياسية ساخنة عرفتها الساحة الوطنية، مع دعوة مقري لتأجيل الرئاسيات، ومطالبة غول بعقد ندوة إجماع وطني، ودعوة الموالاة للاستمرارية. وقد استقبل علي بن فليس، رئيس حزب "طلائع الحريات"، اليوم الأربعاء، بمقر حزب "طلائع الحريات"، جون ديروشر، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر، بطلب من هذا الأخير. وأثناء المحادثات، تطرق الطرفان إلى علاقات التعاون الجزائري الأمريكي وسبل طويرها وتنميتها مستقبلا، وكذا للوضع السائد في البلاد والوضع الإقليمي. وفي هذا السياق، أعرب علي بن فليس عن تقديره لتطور العلاقات الثنائية، والتقدم المحرز في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وإرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في أن تساهم في شراكة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني. كما أعرب الطرفان عن ثقتهما في مستقبل العلاقات بين البلدين. كما تبادل علي بن فليس والسفير الأمريكي وجهات النظر حول الوضع الإقليمي وتأثيره على أمن بلدنا. كما جدّد بن فليس التأكيد على أن للجيش الوطني الشعبي "القدرات الكافية لمواجهة أي تهديد على حدود وطننا، وضمان أمنه". وأكد "طلائع الحريات"، أنه خلال هذا اللقاء طلب السفير الأمريكي، الاستماع لعرض وتقييم الوضع في البلد على بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، حيث وصف بن فليس ما تعيشه الساحة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي بأنه "انسداد"، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة "والتي يجب أن تجرى في الآجال الدستورية، قد تكون فرصة لإعطاء الكلمة للشعب السيّد، من خلال تنظيم انتخابات نظيفة، وفتح الطريق أمام حل سلميّ وتوافقي للأزمة الشاملة التي يعيشها بلدنا". وفي السياق ذاته، ذكّر علي بن فليس باقتراحه الرامي إلى "إخراج البلاد من الأزمة"، من خلال "مسار مسؤول وسلمي وتوافقي وتدرّجي يمر عبر حوار شامل".