البلاد - عبد الله نادور - أعربت عددا من التشكيلات السياسية عن موقفها تجاه رئاسيات 2019، بعد استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 افريل القادم، بين مثمن لهذا الإجراء الدستوري وبين من يرى أن هذه الخطوة شكلية فقط. حركة مجتمع السلم : "لسنا معنيين بالمشاركة في حال العهدة الخامسة" دعت حركة مجتمع السلم، إلى اغتنام الاستحقاق الرئاسي القادم، "لتحقيق التوافق الوطني الذي يخرج البلد من أزمتها"، وجددت على لسان المكلف بالإعلام، بن عجمية بوعبد الله تمسكها بالتوافق باعتباره "أولويتنا". وقال بن عجمية في أول رد فعل بعد استدعاء الهيئة الانتخابية من طرف رئيس الجمهورية، في تصريح ل«البلاد" أن هذا الإجراء "دستوري يسبق أي استحقاق انتخابي"، مضيفا أن "الحركة دعت وما تزال إلى اغتنام أي استحقاق لتحقيق التوافق الوطني الذي يخرج البلد من أزمتها"، معتبرا أن "الإعلان من حيث النص يعني أن الانتخابات ستجري في موعدها"، مضيفا "ويبقى المهم هو هل سيترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة؟"، وعلق على ذلك قائلا "ومن هنا إلى ترشحه ستزداد حالة الغموض والترقب". وأكد بن عجمية قائلا "نحن في الحركة أعلنا مرارا بأننا لسنا معنيين بالمشاركة في هذه الانتخابات في حال العهدة الخامسة"، حيث حسبه "لا فرق بينها وبين الرابعة بل أسوأ بكثير في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة"، مشددا على أن "أولوياتنا في الحركة هي التوافق". جيل جديد : "لا تهمنا هذه العملية" أكد إسماعيل سعيداني، نائب رئيس حزب جيل جديد، أن الحزب غير معني بهذه العملية "ما دامت وزارة الداخلية والعدل بمعنى الهيئة التنفيذية هي من تقوم بجميع الإجراءات". موضحا "انتخابات دون ضمانات من خلال هيئة مستقلة لا شيء". واعتبر سعيداني أن استدعاء الهيئة الناخبة "أصبح حتمية" بعد المحاولات التي كانت تأتي من هنا ومن هناك "وخاصة مقترح حمس" الذي أظهرت الأيام حسبه أنه "كان بإيعاز"، مضيفا "لما فشلت المحاولة لم يبق سوى الاستجابة للدستور الذي يجبر الرئيس على استدعاء الهيئة الناخبة وإلا دخلنا في أزمة دستورية". ويرى المتحدث أن الانتخابات المقبلة "لا تغير في الأمر شيء"، محذرا من "صعوبة" المرحلة القادمة، من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي "توحي بانفجارات"، محملا مسؤولية ما سيحدث "للقائمين على الشأن العام والأحزاب التي تدعي المعارضة والتي أثبتت الأيام أنها تتفاوض تحت الطاولة من أجل مصالح ذاتية وهي المسؤولة عن تحطيم قوة المعارضة التي تقوت بعد مزفران".
تجمع أمل الجزائر: "نجدد دعوة بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد" ثمن تجمع أمل الجزائر "تاج" استدعاء الرئيس بوتفليقة الهيئة الناخبة، لإجراء الرئاسيات في موعدها، يوم 18 أفريل 2019، مجددا الدعوة للرئيس بوتفليقة "الاستمرار في قيادة البلاد". وذكر نبيل يحياوي، المكلف بالإعلام في "تاج" أن الحزب بقيادة رئيسه عمار غول، أكد أن الرئاسيات ستجري في موعدها، وأنه توقع ايضا استدعاء الهيئة الناخبة في 18،11 أو 25 جانفي 2019. كما جدد "تاج" على لسان يحياوي دعوته لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة "للاستمرار في قيادة البلاد" من خلال "التقدم والترشح في هذا الاستحقاق الرئاسي"، كما يؤكد تاج على أن "دعمه ووفائه للرئيس دائم وثابت ومستمر". ودعا "تاج" كل مكونات الشعب الجزائري إلى "المساهمة في توفير أجواء هادئة ومريحة لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي وجعله عرسا ديمقراطيا للجزائر"، كما يؤكد "تاج" أنه سيلعب دورا "مهما وأساسيا ومحوريا" في هذا الموعد الرئاسي "للحفاظ على مكاسب الاستقرار والتنمية في ظل جزائر آمنة مستقرة قوية متطورة ورائدة بين الأمم".
حركة البناء الوطني: "الالتزام بالآجال الدستورية مكسب ضروري لاستكمال الإصلاحات" أثنى سليمان شنين، النائب والقيادي في حركة البناء الوطني، على استدعاء الهيئة الناخبة، معتبرا أن "الالتزام بالآجال الدستورية مكسب يجب المحافظة عليه"، مضيفا "وهو ضروري في استكمال الإصلاحات السياسية". ودعا شنين في تصريح ل«البلاد" إلى أن يصحب استدعاء الهيئة الانتخابية "بإجراءات عملية لاستعادة ثقة الشركاء السياسيين بما يؤمن ويضمن تنظيم انتخابات ذات مصداقية"، معتبرا أن "الهم الجماعي هو أن لا تكون هذه الانتخابات هي الأسوأ من حيث المشاركة الشعبية" بالنظر كما قال لما سبقها وصاحبها من "مناورات سياسية من مختلف الأطراف سلطة ومعارضة". موسى تواتي "يحترم".. جانبه، قال موسى تواتي رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" اليوم إن حزبه يحترم مرسوم قرار استدعاء الهيئة الناخبة الصادر اليوم عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وعبد العزيز بلعيد يترشح.. من جهته، أكد عبد العزيز بلعيد رئيس حزب "جبهة المستقبل" اليوم الجمعة أن دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "أمر عادي ومنطقي" بالنسبة لتشكيلته السياسية، وقال بلعيد، في مؤتمر صحفي على هامش الندوة الوطنية للطلبة، "إن حزبه سيدخل الانتخابات المقبلة بخطاب صادق يهدف إلى زرع الأمل وببرنامج ثري وواعد يحمل مشروع مجتمع متكامل يتضمن مختلف المجالات". وأشار بلعيد إلى أن قرار خوض حزب "جبهة المستقبل" الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء بموافقة جميع المشاركين في مؤتمره الثاني، مؤكدا أن الحزب يؤيد الخطاب المعتدل. جاب الله : مجلس الشورى سيفصل في قرار الحزب وأكد رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله أن مجلس الشورى الوطني للحزب هو المخول للفصل في مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه. وقال جاب الله، في تصريحاته إن "مجلس الشورى ومؤسسات الحزب هى المخولة للفصل في موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة"، داعيا إلى إحداث اصلاح جوهري في نظام الانتخابات من خلال إسناد مسألة تنظيم الانتخابات إلى هيئة مستقلة منتخبة، مطالبا بأن يتم تمويلها من الميزانية العامة للحكومة التي يتم مناقشتها على مستوى البرلمان لضمان نزاهتها.