أدان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أمس بشدة الاعتداء الإرهابي ''الجبان'' الذي استهدف مقهى ''أرغانا'' بالساحة المركزية لمراكش، مخلفا عدة ضحايا· أول أمس الخميس·وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن ''مثل هذا العمل الدنيء لا يمكن إلا أن يثير إدانة قطعية''·وأوضح المصدر ذاته أنه ''في مثل هذه الظروف المأساويةئ نتقدم بتعازينا الخالصة لسلطات وشعب المغرب الشقيق ونعبر عن تعاطفنا ومواساتنا لعائلات الضحايا'' ·وفيما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها أشارت تقارير صحفية أجنبية إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي أطلق في 2009 تهديدا صريحا باستهداف المصالح المغربية، إلا محللين أجانب أشاورا إلى أن الهجوم يهدف إلى وقف الخطط الإصلاحية للعاهل المغربي والتي تحظى بمقاومة من بعض العصب المتنفذة في المخزن التي تخشى فقدان مصالحها في هذه الإصلاحات·وأعلن المتحدث خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس، ''إن ورشات الإصلاح التي يعرفها المغرب بقيادة الملك محمد السادس لن تتأثر بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس مدينة مراكش''·وذكر الوزير، من جهة أخرى، بأن التحريات الجارية الآن تحت إشراف النيابة العامة في مراكش أثبتت أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، وإن كانت لم تحدد بعد من هي الجهة بالضبط التي ترجع لها المسؤولية المباشرة في هذا العمل الإجرامي·وأكد أن السلطات ستعلن، في حينه، عن تلك الجهة مباشرة بعد التأكد من هوية الضالعين في هذا الاعتداء·وربطت مصادر مغربية أيضا بين الهجوم وخطط فتح الحدود البرية بين الجزائر والرباط المغلقة منذ .1994