العملية مكنت من مصادرة بندقية وذخيرة ومختلف الأسلحة البيضاء البلاد - حليمة هلالي - تمكنت مصالح أمن دائرة بوزريعة بأعالي العاصمة، مؤخرا، من تفكيك نشاط شبكة إجرامية منظمة اختصت في ترويج المخدرات من الكيف المعالج وسط أحياء بلدية بني مسوس، يقودها شقيقان أحدهما يكنى "الذئب"، تم توقيفه بمعية صديقه المكنى "قرلو" وفرد آخر وفتاة، وهم من ذوي السوابق العدلية، فيما يبقى شقيقه في حالة فرار، وهي العملية التي مكنت الضبطية القضائية من مصادرة نحو 3 كلغ من الكيف المعالج في فيلا قيد الإنجاز، وبندقية صيد وذخيرة وأسلحة بيضاء مختلفة الأنواع والأحجام، ومبلغ مالي من عائدات ترويج المخدرات، وأشياء أخرى لها صلة بالترويج وتجارة المخدرات. وبحسب ما أورده مصدر مطلع ل«البلاد"، فإن بداية الكشف عن نشاط هذه الجماعة الإجرامية كان بتاريخ 27 مارس 2019، وانطلقت بناء على معلومة بلغت مصالح أمن بني مسوس، مفادها قيام الشقيقان "ش.ي" المكنى "الذئب"، و«ش.ي" المقيمان بأحد أحياء بلدية بني مسوس، بإخفاء كمية من المخدرات من نوع الكيف المعالج بداخل مسكنهما العائلي، وهما بصدد ترويجها وسط أبناء الحي. وفي حدود الساعة السابعة صباحا من اليوم الموالي، قامت عناصر الضبطية القضائية مدعمة بعناصر فرقة البحث والتحري بمداهمة مسكن المشتبه فيهما، ما أسفر عن توقيف المشتبه فيه "ش.ي"، المكنى "الذئب"، رفقة كل من المدعو "ر.ر"، المكنى "قرلو" و«ب.م.د"، والمسماة "ح.إ". وبتفتيش المسكن، وهو عبارة عن فيلا، عثر بأبواب المكتبة الموجودة بقاعة الاستقبال على كيس بلاستيكي به كمية من المخدرات من صنف الكيف المعالج، تمثلت في7 صفائح، كانت خمسة منها مغلقة بشريط لاصق أصفر اللون، والصفيحتين الأخريتين غير مغلقتين، إلى جانب مبلغ مالي قدره 1.180.000 دج، وكذا ميزان إلكتروني صغير الحجم، وكذا سلاح أبيض من نوع "كيتور"، يستخدم في تقطيع المخدرات، وعلبة صفراء اللون تحوي ثمان شفرات حادة تخص السلاح الأبيض "الكيتور"، وأيضا بندقية تقليدية وذخيرة حية متمثلة في خرطوشتين لسلاح صيد، وأسلحة بيضاء أخرى مختلفة الأنواع والأحجام، وإلى جانبها عثر عناصر الأمن على نسخة طبق الأصل لبطاقة رمادية تخص سيارة من طراز "كيا بيكانتو"، تخص الشقيق الثاني الموجود في حالة فرار. وبالاستمرار في تفتيش فيلا المشتبه فيهما، عثر بخزانة إحدى غرف النوم على كيس بلاستيكي آخر به كمية أخرى من الكيف المعالج، قدرت ب20 صفيحة، مخبأة وسط الملابس، إلى جانب ميزان إلكتروني وآلة حاسبة للأوراق النقدية و6 هواتف نقالة. وبعد حجز الأشياء السالف ذكرها، وتحديد هوية المشتبه فيهم الموقوفين، ويتعلق الأمر بكل من "ش.ي"، المكنى "الذئب"، "ر.ر"، "ب.م.د" والمسماة "ح.إ" التي ضبطت بحقيبة يدها على قطعة من الكيف المعالج بلغ وزنها 1.18 غراما، ليحالوا على ذمة التحقيق، حيث تم سماعهم على محاضر رسمية، ومنه تمت إحالتهم على نيابة محكمة بئر مراد رايس. وبحسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة، فإن المتهم الرئيسي المكنى "الذئب"، فنّد علاقته بال27 صفيحة من الكيف المعالج، التي عادل وزنها الإجمالي 2 كلغ و592 غراما، ولا حتى بالأموال المحجوزة بمنزله العائلي، كما فنّد علمه بمصدرها، نافيا أن تكون من عائدات ترويج المخدرات، مرجحا أنها تخص والده، شأنها شأن الذخيرة الحية ومختلف الأسلحة البيضاء المحظورة التي تم حجزها، والتي أرجع ملكيتها لوالده. أما بخصوص البندقية التقليدية، فقد أكد أنها خاصة بالزينة فحسب، كما حاول تبرير وجود الميزانيين الإلكترونيين محل الحجز بنشاط أفراد عائلته التي تسير محلا تجاريا لبيع المواد الغذائية بحي كلارفال. كما أكد المتهم ذاته، أن آلة حساب الأموال تخص صهره (ب.ا). وحول سبب وجود بقية الموقوفين بمنزله العائلي، أكد أن صديقيه اعتادا التردد على منزله للمبيت معه، فيما كانت المرة الأولى التي تحضر فيها الفتاة لقضاء ليلتها هناك برفقتهم، لينفي بشدة يضيف مصدرنا تورطه في قضية إجرامية.