البلاد.نت- حكيمة ذهبي- كشف المكلف بالإعلام في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، أن الشركة تكفلت بإعادة 3 آلاف مناصر جزائري أغلبهم لم تكن رحلة ذهابهم على متن خطوطها وآخرون تعمدوا إضاعة رحلات عودتهم إلى أرض الوطن وفضلوا البقاء إلى النهائي بعد تأهل المنتخب الوطني. وأفاد أمين أندلسي، في تصريح ل "البلاد.نت"، أن المهمة التي تكفلت بها الجوية الجزائرية كانت صعبة للغاية، حيث وجدت نفسها أمام 3 آلاف مناصر يريدون العودة إلى الجزائر، معظمهم سافروا على متن "القطرية" و"الإماراتية" بعدما لم يجدوا رحلة منتظمة ل "إير ألجيري" لكنهم لم يحجزوا الإياب، وآخرون تنقلوا إلى مصر من فرنسا عبر الخطوط الجوية الفرنسية، تم إرجاعهم إلى الجزائر. وأضاف محدثنا أن الشركة هي ناقلة وليست منظمة وأن مهمة تنظيم رحلات خاصة ليست بالسهلة كما يتوقع عامة الناس، لأنها تتطلب إجراءات أمنية وتنظيمية، خاصة وأنها تزامنت مع فترة الذروة، أين يتعين تنظيم رحلات للجالية والحجاج وكذا سكان الولايات الجنوبية الذين يتنقلون إلى المناطق الساحلية لقضاء العطلة الصيفية، فضلا عن ضرورة احترام الاتفاقيات التي تعقدها الشركة مع الوكالات السياحية. مؤكدا أن نقل المناصرين تم في غضون 15 يوما معظمهم لم يحجزوا الرجوع وأرادوا كلهم العودة في نفس اليوم. وقال أمين أندلسي، إنه وإن كان يتفهم رغبة المناصرين في الرجوع إلى أرض الوطن للاحتفال بتتويج المنتخب، إلا أن الشركة ليست مسؤولة على تأخر رجوعهم بعدما أضاعوا رحلاتهم بعد ربع النهائي والنصف النهائي. هذا ما حصل بين المناصرين والأمن المصري ولم نشهد تجاوزات وأكد المسؤول بالشركة العمومية للنقل الجوي، أن المناوشات التي تصورها بعض مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات إعلامية، ليست بتلك الحقيقة، موضحا أن قاعة الإقلاع التي كان المناصرون يقبعون فيها صغيرة ولا تتحمل ذلك العدد من المسافرين، مما دفع المنظمين إلى الاستنجاد بالأمن لتقليل الحشود البشرية، عن طريق طلب منهم الخروج والانتظار خارجا إلى غاية موعد رحلتهم، إلا أن المناصرين الجزائريين رفضوا ذلك خوفا من عدم برمجتهم، وذلك رغم قدوم عدة مسؤولين من الشركة لطمأنتهم بأنهم سيعودون كلهم على متنها، مبرزا أن موظفة للشركة تعرضت للشتم من قبل المناصرين وهي تقوم بطمأنتهم بخصوص عودتهم. وبخصوص تدخل أي مسؤول جزائري بالقاهرة، قال محدثنا إن الأمر كان واضحا ومنظما وأن أي مسؤول لا يمكنه نقلهم بالطريقة التي كانوا يريدونها لأن برمجة الرحلات الجوية ليس كتخصيص حافلة لنقل المناصرين وهو يتطلب إجراءات تنظيمية وأمنية.