البلاد - عبد الله نادور - يجتمع، اليوم الخميس، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة الأمين العام بالنيابة علي صديقي، على أن يعقد هذا الأخير اجتماعا آخر يوم السبت مع المحافظين ومسؤولي الحزب على المستوى المحلي، حيث من المنتظر أن يتناول لقاء اليوم مسألة الرئاسيات وموقف الحزب منها، على أن تتخذ مؤسسات الحزب قرارها في الوقت الذي تراه مناسبا. كشف القيادي والمكلف بالإعلام على مستوى الحزب العتيد، محمد عماري، في اتصال مع "البلاد"، عن اجتماع للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، اليوم الخميس، على أن يتبعه لقاء آخر مع المحافظين يوم السبت، وضمن جدول أعمال لقاء المكتب السياسي ما تعلق بمتابعة الوضعية النظامية للحزب، من هياكل البرلمان ومتابعة الشأن الجاري للحزب بخصوص القسمات والمحافظات وهياكله المحلية. وفيما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية، وموقف الحزب منها، قال عماري "قد يتم فتح هذا الملف"، مؤكدا أن "مؤسسات الحزب هي المخولة بالمفصل في الملف، واتخاذ الموقف الذي تراه مناسبا في الوقت المناسب"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن "كل القرارات ممكنة"، باعتبار أن "أعضاء المكتب السياسي سادة في اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا"، حيث أنه سيتخذ "القرار المناسب في الوقت المناسب". ويأتي لقاء أعضاء المكتب السياسي اليوم الخميس، في ظل انتخابات رئاسية يبدو أن الحزب العتيد إلى حد الساعة بعيد عنها كل البعد، كما يأتي اللقاء لتحديد رؤية الحزب المستقبلية وإعادة ترتيب أوراقه للمرحلة المقبلة، كما سيكون هذا اللقاء "تحضيريا" سيسبق أول لقاء له مع المحافظين الولائيين، وهذا يوم السبت المقبل. وبخصوص موقف حزب جبهة التحرير الوطني من انتخابات 12 ديسمبر المقبل، يرى العديد من الملاحظين أن الحزب العتيد لم يفصل بعد في القضية، وأنه ما يزال يبحث في المسألة وسيتخذ موقفا بمجرد اتضاح الرؤية، حيث من المرتقب أن يدعم الحزب هذا المسار ويسنده، خاصة وأنه سبق وأن تلقى قرار تنظيم هذه الانتخابات بارتياح شديد. ويتحاشى العديد من الأفلانيين الحديث حاليا عن الانتخابات الرئاسية وموقف الحزب منها، أو من هو المخول باتخاذ القرار. من جهة أخرى، يستبعد البعض الذهاب حاليا، لعقد دورة استثنائية لاجتماع اللجنة المركزية، خاصة في ظل عدم رضا البعض على الأمين العام بالنيابة علي صديقي، ويطالب بضرورة انتخاب أمين عام جديد للحزب، بعد أن تم الزج بمحمد جميعي في السجن، ورفض العديد من قيادات الحزب ومناضليه الخوض في مسألة الدورة الاستثنائية للجنة المركزية، مكتفين بالقول بأن حزب جبهة التحرير لن يوفر أي جهد من أجل تنظيم وترتيب بيته. وذكرت مصادر "البلاد" أن حزب جبهة التحرير الوطني يحضر لإطلاق مشاورات واسعة، على غرار ما قامت به بعض الأحزاب، لاستشارة القاعدة النضالية للحزب بخصوص الموقف الذي تراه مناسبا بخصوص الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر القادم، الأمر الذي سيساعد "مؤسسات الحزب" على بلورة موقفه من هذا الاستحقاق الرئاسي.