حجيمي: "مطالبنا يعرفها الجميع ولا علاقة لنا بالسياسة" آمال ياحي - أمهلت التنسيقية الوطنية للأئمة، وزارة الشؤون الدينية، أسبوعا للرد على مطالبها وقالت إن الأئمة سيخوضون بعدها حركة احتجاجية واسعة، معتبرين أن الحكومة التي تفاوضت مع موظفي قطاعات أخرى واستجابت لانشغالاتهم قادرة على أن تحل مشاكل الأئمة في "لمح البصر". وقال رئيس التنسيقية الوطنية للائمة، جلول حجيمي، في تصريح ل "البلاد" إن الاجتماع الذي عقدته التنسيقية مع أمين عام الوزارة الوصية لم يكن مثمرا، واصفا المبررات التي قدمها مسؤولو الوزارة ب«غير المقنعة"، حيث إنها طلبت مرة أخرى منهم الانتظار، بسبب الوضع السياسي العام للبلاد وكانت قبل ذلك يتابع القول قد "تحججت" بأشياء أخرى على مدار السنوات الماضية. فيما يزداد وضع الامام سوءا من يوم إلى آخر، في ظل تنامي الاعتداءات عليه. وحسب حجيمي، فإن العشرات من الأئمة عبر ربوع الوطن يتعرضون للتهميش والاقصاء الممنهج والتعنت والتسلط، مضيفا أن هناك مساس بأهل القطاع أصحاب الخط الوطني والمتمسكين بالمرجعية الوطنية وهذا على خلفية تغول التيارات المتشددة في المساجد ونتيجة تورط الإدارة التي استغلت الفترة الحرجة التي تمربها البلاد والتي تسببت في إقصاء الشريك الاجتماعي". في سياق متصل، ذكر المتحدث أن التنسيقية فضلت إعطاء مهلة للوزير الحالي منذ توليه مقاليد الوزارة ليطلع على محاضر جلسات العمل التي عقدها الأئمة مع الوصاية في عهد الوزير محمد عيسى وتوجت بمحضر اتفاق بين الطرفين، مشيرا إلى أن المفاوضات جرت مع الوزارة كهيئة تابعة للدولة وليس مع أشخاص ولهذا يتوجب على الأخيرة تطبيق ما جاء في المحضر المذكور. وأضاف بهذا الشأن أن قرار العودة إلى الاحتجاجات عبرت عنه القواعد بقوة مؤخرا، على خلفية مسارعة الحكومة إلى تسوية وضعية عمال عدة قطاعات بمجرد تهديدهم بالإضراب بينما يصبر الإمام على ظروف العمل الصعبة ووضعه الاجتماعي المزري على أمل أن تبادر السلطات إلى التكفل بالانشغالات المرفوعة منذ زمن، حيث اردف قائلا "مطالبنا يعرفها الجميع ولا علاقة لنا بالسياسة". وفي ظل هذه الاجواء المشحونة يقول المصدر تم برمجة لقاء الأسبوع المقبل لتحديد تاريخ الوقفة الاحتجاجية للأئمة، مؤكدا أن اللقاء الأخير الذي جمعهم بمسؤولي وزارة الشؤون الدينية لم يخرج بنتيجة بخصوص وضعيتهم وعليه فهم مصرون على تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي يحضر لها، بالتنسيق مع موظفي القطاع. ويرى ممثل الأئمة أن الأمور تتجه نحو الانحراف، خاصة بعد تعرض إمام في ولاية بسكرة لمحاولة ذبح من طرف بعض المتشددين ولا تزال القائمة طويلة والاعتداءات في تزايد يوميا أمام مرأى ومسمع الجميع وفي ظل صمت "محير" للوزارة وعدم تدخلها لتفعيل قانون تجريم الاعتداء على الرموز الدينية "ما يجعلنا نعتقد أن هذا التماطل تم بتواطؤ من مسؤولين في القطاع يسعون إلى ترك الامور تتعفن" . وفي هذا الشأن، قال حجيمي "تلقينا دعوات وطلبات من الأئمة من أجل الاحتجاج على الأوضاع الحالية وسنتبنى أي مبادرة عمالية تهدف للحفاظ على كرامة أهل القطاع من أعلى رتبة إلى أدناها والتنسقية الوطنية متمسكة بكل حق أثبتته قوانين الجمهورية وبسبب التقاعس الملحوظ في الاستجابة للمطالب الاجتماعية والمهنية، أكد رئيس التنسقية الوطنية للأئمة عزمهم نقل غضبهم إلى الشارع بتنظيم وقفات احتجاجية وطنية تنديدا بالأوضاع المزرية التي وصل إليها الأئمة وعدم استجابة الوزارة لمطالبهم.