كشف رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، عن برمجة لقاء، الأسبوع المقبل، لتحديد تاريخ الوقفة الإحتجاجية للأئمة، مؤكدا أن اللقاء الأخير الذي جمعهم بالأمين العام لوزارة الشؤون الدينية لم يخرج بنتيجة بخصوص وضعيتهم. وقال جلول حجيمي في تصريح لموقع سبق الالكتروني، إن اللقاء الذي جمعهم بممثلي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مؤخرا، كان موجه للاستهلاك الإعلامي فقط فهو لم يخرج بنتيجة واضحة، وعليه فان الأئمة مصرون، حسبه، على تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي يحضر لها بالتنسيق مع موظفي القطاع. وشدد ممثل الأئمة أن الأمور تتجه نحو الانحراف، خاصة بعد تعرض إمام في ولاية بسكرة لمحاولة ذبح من طرف بعض المتشددين. وحسب جلول حجيمي، فان العشرات من الأئمة عبر ربوع الوطن يتعرضون للتهميش والاقصاء الممنهج والتعنت والتسلط، ليضيف: “هناك مساس بأهل القطاع اصحاب الخط الوطني والمتمسكين بالمرجعية الوطنية، وهذا على خلفية تغول التيارات المتشددة في المساجد، ونتيجة تورط الإدارة التي استغلت الفترة الحرجة التي تمربها البلاد والتي تسببت في اقصاء الشريك الاجتماعي”. ويشير حجيمي في كلامه إلى التيار السلفي، الذي يتهمه بمحاولة السيطرة على المساجد، في المقابل يُتهم هو بأنه من التيار الصوفي الطرقي، والخلاف والتراشق بالاتهامات بينه وبين هذا التيار ليس جديدا، فيما يحتدم جدل كبير مرة أخرى حول دور الأئمة في خضم الحراك الشعبي، الذي تعرفه الجزائر، والذي دخل شهره العاشر. للتذكير، فقد وجهت وزارة الشؤون الدينية أئمة المساجد في حث المصلين في خطبهم للمشاركة فيها، مما فجر الكثير من الجدل والاتهامات للسلطة باستغلال الدين والمساجد لأغراض سياسية، مثلما كان الحال في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي يُتهم رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي، بأنه كان أحد داعمي حكمه وعهدته الخامسة، قبل أن تسقطها انتفاضة 22 فبراير الشعبية. واللافت أيضا أن رموز من التيار السلفي، كانوا أيضا من مدعمي حكم بوتفليقة، وكان يتم الاستعانة بهم للترويج للانتخابات.