البلاد - بهاء الدين.م - طغت اليوم أجواء محاكمة رموز العصابة التي تم تأجيلها على خطابات المترشحين للرئاسة، الذين دعوا إلى "ضرورة أخذ العبرة لكل مسؤول تسول له نفسه الاقتراب من مال الجزائريين". وتسابق المترشحون في توظيف هاجس استرجاع الأموال المنهوبة من قبل رجال أعمال ما بات يعرف ب«نظام العصابة"، غير أن الكيفية اختلفت من مرشح إلى آخر. وعاد أمس، هاجس "التزوير" من خلال حديث بعض المترشحين عن "لوبيات تحاول توجيه أصوات الناخبين". ميهوبي: "يجب أخذ الدروس من الحرب على الفساد" تعهد مترشح رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عز الدين ميهوبي، بتعديل دستوري يعزز ثوابت الأمة، مستهجنا تحويل التلاميذ إلى حقل تجارب من خلال تغيير البرامج الدراسية سنويا. وشدد ميهوبي على أن "المسؤولين الحاليين مطالبون بأخذ العبرة من الحرب الجارية ضد الفساد". ووعد مرشح الأرندي بأنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيركز جهوده على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي، وذلك في إطار الاهتمام بالموالين والحفاظ على ثروتهم الحيوانية. وأوضح ميهوبي، خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات "عزوزي عزوز" في إطار الحملة الانتخابية، بأن برنامجه يتضمن عدة إجراءات في سبيل الحفاظ على الثروة الحيوانية ومرافقة الموالين من خلال تركيز الجهود على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي وتحسيس الموالين بذلك.. بن ڤرينة: "محاكمة العصابة عبرة لكل مسؤول" اعتبر المرشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد القادر بن ڤرينة، اليوم من غرداية، أن "المحاكمة العلنية للمسؤولين المتورطين في الفساد ستكون عبرة لكل من يعتزم تحمل المسؤولية". وقال بن ڤرينة، في كلمة له خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة النادي الرياضي بمدينة غرداية، أن "من يتابعون من وراء القضبان في محاكمة علنية بعدما كانوا أسيادا يتحكمون في رقاب الجزائريين سيكونون عبرة لي ولغيري إذا تولينا مناصب مسؤولية". وتابع قائلا: "سأضع دائما نصب عيني أنني إذا ظلمت أو سرقت أو كذبت أو احتقرت سينتهي بي الأمر مثل أفراد العصابة، وسيتابع الشعب محاكمتي مثلما أدعوه لمتابعة أطوارها الحالية"، مؤكدا أنه في حال انتخابه رئيسا للبلاد "سيعطي الأمان إلى عموم الإطارات والإداريين ومسيري المؤسسات الوطنية والمشرفين على منح الصفقات العمومية ممن لم تتلوث أيديهم وجيوبهم بالفساد والتزوير".. بلعيد: "أطراف تحاول توجيه أصوات الناخبين" دعا المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد، أمس الاثنين، من ولاية خنشلة، الجزائريين إلى الوقوف ضد الأطراف المناورة واللوبيات التي تحاول "توجيه" الانتخابات. وقال بلعيد، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة للولاية، في إطار الحملة الانتخابية، أن هناك أطرافا "تناور ولوبيات تحاول توجيه الانتخابات"، وعلى المواطن أن يقف في وجه هؤلاء "ليس فقط عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، وإنما عبر العمل على صيانة صوته". وحذر المترشح من "التلاعب بالانتخابات وتوجيهها إلى اتجاه غير اتجاه الشعب"، مضيفا أن الجزائر سئمت من هذه الممارسات وحان الوقت لبناء البلاد على أسس سليمة، وأن الشعب الجزائري الذي يرغب في التغيير عليه أيضا "تحمل المسؤولية". واعتبر أن الجزائر "يتكالب عليها عدو من الخارج" وبعض اللوبيات الفاسدة من الداخل التي تعيش في المياه العكرة، والتي "يجب فضحها"، على حد تعبيره. بن فليس: "المستقبل لا يبنى بتصفية الحسابات" أكد المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أن "مستقبل الجزائر يتطلب مشروعا سياسيا جامعا وليس تصفية الحسابات الضيقة". وقال بن فليس، في تجمع شعبي بولاية مستغانم، أنه "يجب الحفاظ على مشعل الجزائر. جئت لأن حب الجزائر يجمعنا. بلدنا يبكي ومتعب، لكن المستقبل سيكون زاهرا بحول الله، لا بالحقد، لا بالكره، ولا بتصفية الحسابات، بل بمشروع سياسي يدفع بها للخير". وأضاف المتحدث، أنه "يجب حل الأزمة السياسية أولا، وأن يبقى الشعب متمسكا بالدولة وأن يبنيها بشرعية المؤسسات، يجب أن يلتحم معها ويدافع عنها من خلال اختيار رئيس للبلاد، برلمان ومنتخبين محليين حتى تصبح المؤسسات تسير في الاتجاه الصحيح، وبعدها ننطلق في بناء الاقتصاد وتحقيق مشروع المجتمع". تبون: "لا أستهدف المستثمرين بل ناهبي الأموال" قال المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، إن "العصابة تفننت في تهريب خبزة وأموال الجزائريين"، والتزم بأنه "سيعمل على تعويض ثروة البترول بخلق ثروة جديدة واقتصاد المعرفة". وقال تبون، في تجمع شعبي بولاية سطيف، اليوم"إنه ضد ناهبي مال الجزائريين وليس ضد رجال المال والعمال، كما يتم الترويج له من قبل خصومه". وفي هذا السياق تعهد الوزير الأول السابق بدعم ومرافقة رجال الأعمال المحترمين الذين يخلقون الثروة، ويساهمون في رفع مناصب العمل للشباب، ويقوضون عمليا الاستيراد. وتابع تبون "لست ضد الاستيراد، ولن أمنع أي جزائري من شيء، طلبت بصناعة الكماليات البسيطة في الجزائر بدل استيرادها، ومنع استيراد المنتجات التي تصنع في بلادنا".