اعترف مالك مجمع معزوز لتركيب السيارات لدى مثوله اليوم الخميس أمام محكمة سيدي محمد بأنه قدّم صكا بقيمة 39 مليار سنتيم لتمويل حملة عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية لنيل عهدة خامسة ، قبل أن يطالب باسترجاعها ، حسب زعمه ، مباشرة بعد بداية مسيرات الحراك الشعبي في 22 فيفري ضد العهدة الخامسة. وقال أحمد معزوز الذي يواجه تهما في ملفي تركيب السيارات والتمويل الخفي لحملة بوتفليقة ، لدى مثوله أمام القاضي في ثاني جلسات المحاكمة التاريخية التي تشمل وزراء سابقين وإطارات ورجال أعمال ، إن رجل الأعمال محمد بايري أخبره بأن رئيس الأفسيو آنذاك علي حداد ساهم في حملة بوتفليقة ب180 مليار سنتيم ، وإنه دعاه للمساهمة في تمويل الحملة نقدّا دون المرور على الإجراءات البنكية. معزوز منح 39 مليار سنتيم في مقر الأفسيو يوم 10 فيفري في صكّ بنكي موجّه إلى شخص طبيعي وليس إلى جهة سياسية ، قبل أن يطالب باسترجاعها مباشرة بعد انطلاق مسيرات الحراك في 22 فيفري ، وذلك عبر بايري ، حيث طالبه بالتحدث إلى حداد في هذا الشأن ، على حدّ قوله، مؤكدا على استشارته لمحاميه قبل دفع المبلغ.