البلاد - آمال ياحي - سيشرع الديوان الوطني للحج والعمرة في توزيع العدد الإضافي للحجاج الجزائريين على كافة ولايات الوطن وفق عدد سكان كل منطقة، وذلك بعد قرار المملكة السعودية برفع الكوطة الرسمية إلى 41 ألف و300 حاج، أي بفارق 5300 حاج، من المرجح أن يتقاسم الديوان والوكالات السياحية الخاصة تأطيرهم خلال الموسم الجاري. بعد سنوات من الانتظار، وافقت المملكة العربية السعودية على رفع حصة الحجاج الجزائريين إلى 41 ألف حاج، بعد أن كان الطرف الجزائري في غضون العامين الماضيين "يناضل" من أجل إضافة 200 أو300 حاج بالنظر إلى الطلب الداخلي الملح، وحق الجزائر الطبيعي في زيادة حصتها تماشيا مع المعايير المعتمدة في المملكة، والتي يتم احتساب الكوطة فيها على أساس 1 من ألف نسمة. وأعلن ا لديوان الوطني للحج والعمرة هذا الخبر عبر صفحته الرسمية، حيث أكد أن الوفد التحضيري الموجود بالمملكة العربية السعودية، تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، تمكن من رفع حصة الجزائر من حجاج هذا الموسم من 36000 حاج إلى 41300 حاج، بزيادة عن الموسم الماضي، تقدر ب 5300 حاج". وأضاف معلقا على الحدث، بأن هذه الاستجابة الكريمة من طرف السلطات السعودية، جاءت تلبية للطلب الذي تقدمت به الجزائر إثر اللقاء الذي جمع الوزير والوفد المرافق له أمس، بنظيره وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور محمد بن صالح بنتن، بمقر وزارة الحج والعمرة بجدة، في إطار اللقاء السنوي الخاص بمناقشة ترتيبات وخدمات الحجاج الجزائريين لهذا الموسم". وكانت المملكة قد رفضت الدخول في مفاوضات العام الماضي، مع أي دولة عربية ولم تعرض رفع الكوطة على الأطراف المتفاوضة، إلا أنها كشفت حينها أنها ستمنح كوطات، تتراوح من 500 إلى 1000 حصة جديدة لكل دولة تطلب ذلك. إلياس سنوسي: نتمنى أن تمنح الأولوية للذين أقصتهم القرعة من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، إلياس سنوسي، في تصريح ل "البلاد"، أن رفع كوطة الحجاج الجزائريين لهذا العام كان متوقعا، عقب انتهاء أشغال توسعة الحرم المكي، بنسبة تفوق ال90 بالمائة، وبالتالي كان من الطبيعي تماشيا مع عدد السكان زيادة الكوطة، فضلا عن كون زيادة الكوطات يندرج في الاسترتيجية التي سطرتها المملكة لآفاق 2030. في سياق متصل، قال المتحدث إن حظيرة الإيواء أصبحت جاهزة لاستقبال أعداد إضافية للحجاج خلافا للسنوات الماضية التي طرح فيها إشكال نقص الفنادق، علاوة على الخوف من تسجيل حوادث في أشغال التوسعة، على خلفية وفاة عدد من الحجاج على إثر سقوط رافعة منذ أزيد من عامين، لكن بعد توفر الشروط المادية واللوجيستيكية قبلت المملكة من جديد برفع كوطة المعتمرين والحجاج بالنسبة لكل الدول الاسلامية الراغبة في ذلك. وبهذا الخصوص، دعا سنوسي إلى ضرورة استغلال هذه الحصة الإضافية من أجل إتاحة الفرصة للمواطنين، لاسيما المتقدمين في السن، الذين لم يساعفهم الحظ لسنوات مضت في القرعة، واعتبارهم كأولوية خلال توزيع الكوطة الجديدة بين البلديات. وكان الديوان الوطني للحج والعمرة، قد أطلق مؤخرا، عن طريق القنصلية العامة الجزائرية بجدة، مناقصة تم نشرها بالجرائد السعودية لاختيار المتعاملين السعوديين المؤهلين والراغبين في تقديم خدمات الحجاج لموسم 1441ه/ 2020م، ويتعلق الأمر بالخدمات المتعلقة بالإسكان والتغذية والإعاشة والنقل بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وأعلم المتعاملين المعنيين بإمكانية سحبهم دفاتر الشروط من الموقع الرسمي للديوان، على أن يتم إيداع العروض لدى القنصلية العامة الجزائرية بجدة، من أجل تقييمها، واختيار الأحسن منها لفائدة الحجاج الجزائريين. موازاة مع هذا، تستمر عملية التسجيل للقرعة بالنسبة للراغبين في أداء فريضة الحج لموسمي 2020 و2021 في مختلف مقرات البلديات عبر الوطن، أو من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، التي أعلنت عن تمديد أجال التسجيلات الخاصة بعملية قرعة أداء فريضة الحج لموسمي 2020 و2021 لمدة خمسة عشر 15 يوما إضافية. وحسب مصادر من الديوان الوطني للحج والعمرة، فإن إضافة حصة جديدة للحجاج لن يؤثر في سير عملية القرعة. وبخصوص الإجراء الجديد في تنظيم القرعة، فإن طريقة إجراء القرعة ستتم على مرحلتين، وتتضمن المرحلة الأولى إجراء العملية الخاصة بموسم حج 2020 ثم حجز قائمة الفائزين فيها في التطبيقية المخصصة لذلك، ثم توضع في قصاصات الفائزين جانبا، أما المرحلة الثانية فسيتم إجراء القرعة الخاصة بموسم حج 2021 ثم حجز قائمة الفائزين فيها في التطبيقية الخاصة لذلك، ثم توضع قصاصات الفائزين جانبا، وسيعتبر الفائزون ضمن القائمة الأساسية لموسم حج 2021 احتياطيين، حسب الترتيب للقائمة الأساسية لموسم حج 2020.