تهاوت بشكل كبير أسعار النفط بسبب فيروس كورنا الذي أدخل العالم في حالة طوارئ وأرخى بضلاله على النمو الاقتصادي العالمي. وتشير آخر البيانات حول الذهب الأسود إلى تراجع أسعاره بنحو 15 بالمئة منذ بداية تفشي الفيروس. وهبط سعر خام برنت وهو معيار النفط الجزائري صباح اليوم الاثنين 3 فيفري، إلى 56.44 دولار للبرميل، منخفضا 18 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة. وانخفضت الأسعار بما يصل إلى 2.1 بالمئة مسجلة 55.42 دولار في وقت سابق وهو أقل مستوى منذ الرابع من جانفي 2019، بحسب وكالة رويترز. وتراجعت أسعار خام برنت يوم الاثنين إلى أقل مستوياتها فيما يزيد على عام نتيجة المخاوف من تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أعقاب تفشي فيروس كورونا. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات إلى 51.66 دولار للبرميل بعدما سجل أقل مستوى للجلسة عند 50.42 دولار بانخفاض 2.2 بالمئة وهو أقل سعر منذ 14 يناير كانون الثاني 2019. وثمة دلائل على أن الطلب على الوقود في الصين ينخفض مع إلغاء شركات الطيران رحلات لوقف انتشار الفيروس وتأجيل مقاطعات إعادة فتح مصانع عقب عطلة العام القمري الجديد. وتعطلت سلاسل الإمدادات في ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم، مما دفع سينوبك، أكبر شركة تكرير في الصين، لخفض الإنتاج نحو 12 بالمئة الشهر الجاري، بحسب رويترز دائما. وقد تُقدم منظمة أوبك وحلفاؤها موعد الاجتماع المقرر في مارس آذار ليصبح فيفري من أجل مناقشة أثر تفشى الفيروس على الطلب. وقالت مصادر في أوبك+ إن من المقرر أن تعقد اللجنة الفنية المشتركة اجتماعا لتقييم تأثير الفيروس هذا الأسبوع.