البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - لا يكفي الدعاء والإيمان للحماية من الإصابة بوباء كورونا العالمي ولكن يجب أن يلتزم كل فرد بجميع التدابير الاحتياطية للوقاية من الفيروس ، هذا ما استقرأه أستاذ علم الاجتماع والكاتب الأمريكي كريغ كونسيدين في مقال نشره على مجلة نيوزويك بحر هذا الأسبوع ، تحدث فيه عن تعاليم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأسبقية أحاديثه الشريفة في الحث على النظافة الشخصية وأساليب الوقاية من الأوبئة ، بما في ذلك نظام الحجر الصحي . المقال الذي حمل عنوان: "هل يمكن لقوة الصلاة وحدها أن توقف وباء عالميا؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر"، ذكر فيه الكاتب كونسيدين وهو مؤلف كتاب "إنسانية النبي محمد : وجهة نظر مسيحية" ، بأن خبراء المناعة عبر العالم يوصون بن، النظافة شخصية الجيدة والحجر الصحي هي أفضل ما يمكن عمله للسيطرة على انتشار فيروس كوفيد-19، قبل أن يكتب:"هل تعلمون من غيرهم اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي في زمن انتشار الوباء؟ إنه محمد، نبي الإسلام قبل 1300 عام". وتابع الكاتب يقول :"في الوقت الذي لم يكن (النبي محمد) وبأي شكل من الأشكال خبيرا بالمعنى التقليدي بشؤون الأوبئة المميتة، فإنه قد قدم نصائح لمنع ومواجهة تطورات مثل فيروس كوفيد-19"، وأضاف : "محمد ( عليه الصلاة والسلام ) قال: إذا ما سمعتم بانتشار الطاعون بأرض ما لا تدخلوها، أما إذا انتشر الطاعون في مكان خلال تواجدك فيه فلا تغادر هذا المكان، وقال أيضا: بأن المصابين بأمراض معدية يجب إبقاءهم بعيدا عن الآخرين الأصحاء ( يقصد حديث : لا يورد ممرض على مصح ) ". والقى التقرير الضوء على أن "النبي محمد أيضا شجع بقوة البشر الالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقي الناس في مأمن من العدوى.. أنظروا للأحاديث هذه: النظافة جزء من الإيمان.. اغسل يديك بعد استيقاظك من النوم فلا تعلم اين تحركت يداك خلال نومك.. بركة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل.." واستطرد كاتب التقرير قائلا: "لعل أهم شيء هو أنه (النبي محمد) علم متى يوازن الدين والأسباب، خلال الأسابيع الماضية ذهب البعض بعيدا لاقتراح أن الصلاة ستكون أفضل لإبقائك آمنا من فيروس كورونا أكثر من الالتزام بالمبادئ الأساسية والتقيد بالتباعد الاجتماعي والحجر الصحي.. ماذا كان النبي محمد ليقول عن فكرة أن الصلاة أهم أو الوسيلة الوحيدة للعلاج؟".