تشير آخر الأرقام التي هي في تصاعد مستمر الى اصابة نحو 300 الف شخص بفيروس كورونا المستجد، في وقت أعلنت فيه الصين انها لم تسجل إصابات جديدة لثالث يوم على التوالي. وإن كانت الإخبار المتواترة عن الصين مريحة وسارة، فإنها على النقيض من ذلك تماما في دول اوروبا وعلى رأسها ايطالياواسبانياوفرنسا. ففي إيطاليا أعلنت السلطات اليوم السبت، عن وفاة 793 شخصا في أنحاء البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 4825. وقالت السلطات إن عدد المصابين في البلاد ارتفع إلى 53578 مصابا، شفي منهم 6072. وأظهرت فيديوهات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمصابين يحاكون واقعا مؤلما، حيث عجزت السلطات على توفير الحماية الصحية لكل المصابين بسبب العدد الهائل لحاملي الفيروس وتسارع الاحداث مما جعل حصيلة الوفيات ترتفع وتتجاوز تلك المسجلة في الصين رغم انها منطلق الفيروس. وعلى الرغم من أن إيطاليا أصبحت في حالة إغلاق كامل منذ 9 مارس، فإن إجراءاتها فشلت في احتواء انتشار وباء كوفيد-19، وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا. وقال رئيس إقليم لومباردي الأكثر تضررا في البلاد، أتيليو فونتانا، لوسائل الإعلام الإيطالية "لسوء الحظ، فإن أعداد الإصابات بالفيروس لا تتراجع.. قريبا لن نتمكن من مساعدة أولئك الذين يصابون بالمرض". مخاوف جادة في الجزائر ... العام والخاص يعلم انه ليس لهذا الفيروس اي علاج، وان العلاج الوحيد هو الوقاية، عن طريق منعه من الانتشار بالتزام الافراد البيوت، والتعقيم والغسل المستمر. ويقول الأخصائي في بيولوجيا الدم على فوضيل أن هناك مخاوف جادة من وصول الجزائر الى سيناريو ايطاليا، مؤكدا أن فرض حظر تجوال سيأتي بنتيجة، وانه لو تستمر وتيرة الحالة اللاجتماعية الحالية فيمكن أن نصل إلى كارثة. بحسب الاخصائي فإن الصين نجحت في احتواء الفيروس حين تعاملت معه بجدية عن طريق فرض حظر تجوال ولم تترك فرصة للفيروس في الانتشار اكثر. ومعلوم أن الامكانيات التي تتوفر عليها الجزائر ليست في مستوى إمكانيات دول كبرى مثل فرنسا او ايطاليا ومع ذلك فإن هذه الدول ووقفت عاجزة أمام الاعداد الهائلة للمصابين، مما يحتم على الجزائر فرض مزيد من الإجراءات الوقائية ولو اقتضى الامر فرض حظر تجوال لتفادي سيناريو ايطاليا أو اسبانيا.