علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق أن الغرفة الثالثة بمحكمة الحراش أمر بإيداع موظفين في مخبر مجمع صيدال الحبس المؤقت فيما استفاد آخر من الإفراج المؤقت على خلفية تورطهم في سرقة 20 علبة دواء من المجمع عشية الأربعاء الماضي بعد استغلال فرصة غياب أغلب العاملين بالمجمع خاصة أنه تزامن مع عشية الانتخابات الرئاسية. هذا وسجلت في نفس الليلة على مستوى فرع بيوتيك فارم التابع للمجمع عملية سرقة أخرى طالت 60 علبة دواء خاص بأمراض الحساسية والتي تورط فيها 30 موظفا بقسم الإنتاج وآخر بفرع الصيانة، حيث عرض أول أمس المتهمون على التحقيق بمحكمة حسين داي، وتم إحباط عملية الاختلاس والتحقيق مع المتهمين استنادا إلى ما كشفته كاميرا المراقبة بالمجمع بعد أن لاحظ أعوان الأمن العاملين تحركات مشبوهة أسفرت عن إلقاء القبض على اثنين من المتورطين في حالة تلبس وبحوزتهم كميات الأدوية المسروقة من المخبر. فيما أثبتت التحريات أن أحد المتهمين العامل بمخبر الأدوية لم يكن بتاريخ الواقعة متوجدا في مكان عمله، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية الخميس الماضي، حيث أودع اثنان رهن الحبس فيما استفاد الآخر من الإفراج، ولايزال التحقيق متواصلا في القضية التي تأسس فيها مجمع صيدال طرفا مدنيا.للإشارة، فإنه سجلت عدة محاولات سرقة واختلاسات على مستوى مختلف فروع المجمع وكشفت التحريات أن أغلبها تتم بتواطؤ مع الموظفين بتلك الفروع، وتزامن ذلك مع فتح الإدارة لعدة ملفات تتعلق بالاختلاس والمتعاملين مع المجمع، خاصة بعد تسجيل عدة تعاملات بصكوك على بياض وكذا ثغرات مالية.