لم تشفع الاحتجاجات التي عادة ما تتكرر في الحي الشعبي ببلدية تيجلابين الواقعة جنوب ولاية بومرداس، في تحسين الأوضاع المزرية التي يشهدها الحي، لاسيما أنه يعتبر من الأحياء العتيقة.هذا الحي الذي مازال يشهد حالة من الفوضى اللامتناهية، جراء غياب برامج حقيقية للتنمية، وما يؤرق السكان هي حالة الطريق التي أضحى من الصعب استعمالها سواء للراجلين أو لأصحاب السيارات، خاصة أثناء تساقط الأمطار، حيث يتحول الحي إلى برك مائية راكدة، بالإضافة إلى الأوحال التي تنتشر في كل مكان. ورغم مطالبة سكان الحي بتهيئة مسالكه، إلا أن الحي يبقى في ذيل الاهتمامات، وما يزيد من تأزم الأوضاع أن الحي أصبح المعبر الوحيد لأصحاب السيارات لتفادي الازدحام الكبير للدخول لعاصمة الولاية. ناهيك عن حالة الفوضى التي يعرفها الحي جراء تراكم النفايات مع تأخر مصالح النضافة في رفع النفايات ما يجعل الحي ملجأ للحيوانات والحشرات الضارة، الشيء الذي يزيد من معاناة السكان. بالاضافة إلى حالة الأرصفة داخل الحي، حيث أصبحت محطمة بالكامل وذلك لأنها لم تنجز وفقا للمعايير السليمة -حسب تصريح أحد السكان- علما أنه لم يتم وضع البلاط الأمر الذي زاد في تشويه مظهر الحي. ورغم الاحتجاجات والمراسلات العديدة التي قام بها السكان، إلا أن الوضعية لم تتغير، وهي في تفاقم مستمر، مطالبين في نفس الوقت السلطات المحلية بالاسراع في تهيئة الحي. ونفس الحالة يعيشها سكان حي محساس بتيجلابين، حيث تشهد طرقات الحي ومسالكه وضعية كارثية، بشكل أصبح يشكل هاجسا للسكان لما لحق بشبكة الطرقات بالحي من اهتراءات وصلت إلى حد ظهور طبقات التراب، وعبر السكان عن امتعاضهم مما أسموه بتجاهل السلطات لهذا الحي، حيث تبقى مسالكه دون تهيئة وذلك لمدة طويلة.