رجح الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية وهران والمجند في قسم كوفيد19، تراجع عدد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي كورونا، في الأسبوعين القادمين، في الوقت الذي تؤكد فيه الدلائل بمستشفيات الوطن، أن 50 بالمائة من الحالات المتواجدة في مصالح كوفيد19 ،هي حالات خطيرة بحاجة إلى أجهزة التنفس يتم التكفل بها على مستوى مصالح خاصة تدعمت لهذا الغرض، التي تم تجهيزهما بكافة التجهيزات الضرورية. وذكر المتحدث لوسائل الإعلام اليوم الأحد عبر تقنية الفيديو، أن الفيروس بلغ أشد الشراسة في عدد الإصابات لاسيما في الأسبوع الأخير، مشيرا إلى أنه يتوقع وقف المنحى التصاعدي في عدد الإصابات، وعزا ذلك، إلى خصائص هذا الوباء، الذي يقل إنتشاره، كلما حقق ذروة الإصابات، كما هو الحال في عدد من دول العالم و بالأخص القارة الأوروبية، التي عرفت تصاعدا بارزا لمنحى الإصابات بجائحة كورونا، التي تبعها إنخفاض محسوس، ساعد على ذلك، فعالية إجراءات الحجر الإضافي المتخذة في الآونة الأخيرة، من قبل الوزارة الأولى المتعلقة بتقليص فترة ممارسة بعض الأنشطة التجارية، وتحديدها في وقت معين، علاوة على فرض ارتداء الأقنعة الواقية من الفيروس. وقال الدكتور بوخاري، إن مستشفيات الوطن، تشهد تقريبا ما بين 90 إلى 100 حالة مؤكدة بإصابتها بوباء كورونا، أغلبها غير خطيرة ولا تستدعي القلق، لكن مع ضرورة مراعاة الحيطة والحذر من أجل القضاء على هذا الفيروس القاتل. وأوضح المتحدث أن صياغة دالّة شارحة لسُلوك انتشار فيروس كورونا وتفشيه في الجزائر، قد تُمكن من صياغة أفكار هامة حول تطور الفيروس واتجاهه نحو "كَوْفَدَة" عدد كبير من المواطنين في وقت قياسي، وهو ما يعني حسب المتحدث، أن منحنى عدد الإصابات بمرض "كوفيد-19" له شكل تربيعي من فصيلة منحنى التوزيع الاحتمالي الطبيعي الغوسي (Distribution normale gaussienne)، بحيث يزداد مُعدل تغير عدد المُكَوْفَدِين في أول الأمر حتى يصل إلى ذروته ليبدأ بعد ذلك في الهبوط التدريجي دون أن يحدد توقيت عودته إلى حيث كان في بداية ظهوره في الجزائر. في سياق ذي صلة بالموضوع، أكد الدكتور بوخاري، أن ما لا يقل عن 620 مستخدم في القطاع الطبي بمختلف المؤسسات الاستشفائية على غرار الأطباء وشبه الطبي والمستخدمين والعاملين المهنيين وغيرهم، أصيبوا بفيروس كورونا وتم التكفل بهم وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم، لافتا إلى أن أن جميع مصالح "كوفيد 19"، بمختلف المستشفيات تم تجهيزها بكواشف "بي سي آر"، إذ تقوم يوميا المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر في وهران على سبيل المثال، بإجراء 300 تحليل للكشف عن الوباء، داعيا الجزائريين بالتكيف مع التدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة لوقف تفشي الفيروس، والتحلي باليقظة والحذر والإلتزام بإجراءات الوقاية منها ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد في الأماكن العمومية والمؤسسات التعليمية من أجل تفادي الكارثة وخروج الوضع عن السيطرة.