البلاد.نت- بهاء الدين. م- حطت طائرة صهيونية، مساء اليوم، بالعاصمة المغربية الرباط، في أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والرباط. واستغرقت "رحلة التطبيع" الأولى من نوعها بعد عودة العلاقات المغربية مع الكيان الصهيوني، نحو ست ساعات كاملة استغلتها مواقع وحسابات محسوبة على الصهاينة والمخزن لترويج إشاعات مفادها مرور الطائرة عبر المجال الجوي للجزائر المعروفة برفضها القاطع لسياسة التطبيع والهرولة إليها وتمسكها بالموقف التاريخي الثابت المناصر للقضية الفلسطينية. هذا وحطت بمطار الرباط في المغرب اليوم أول طائرة صهيونية قادمة من مطار بن غوريون، في أول رحلة مباشرة إلى المملكة المغربية. وأثارت "رحلة التطبيع" التي استغرقت نحو 6 ساعات كاملة، الكثير من الجدل و"السوسبانس" بسبب استغلالها من طرف مواقع وصفحات تابعة للكيان الصهيوني للتشويش على الجزائر من خلال الادّعاء بمرورها فوق المجال الجوي الجزائري. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالرد على "المزاعم الاسرائلية" بتزويد الجزائريين والعرب بالتفاصيل التقنية لمسار الرحلة من خلال خرائط رادارات الطيران ومواقع تتبع الرحلات الدولية التي أظهرت أن الطائرة "الصهيونية" سلكت مسارات بعيدة عن الجزائر ومياهها الإقليمية إلى غاية وصولها إلى "مملكة التطبيع". وكانت رحلة الطائرة الصهيونية، التي تحمل على متنها وفدا إسرائيليا أمريكيا مشتركا، ربما لتكون "عادية" بين كيان صهيوني وبلد اختار التطبيع لولا أن صفحات إعلامية إسرائيلية، تعمدت اليوم الثلاثاء، تضليل الرأي العام عن طريق الإيحاء بأن أول رحلة طيران من تل أبيب إلى العاصمة المغربية ستمر فوق الأجواء الجزائرية، مما صنع حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الصحفي الصهيوني، إيدي كوهين تغريدة على تويتر أرفقها بصورة مفبركة وزعم فيها، أن طائرة العال الصهيونية الإسرائيلية تحلق فوق الأجواء الجزائرية". ونشر حساب "إسرائيل بالعربية" صورة مرفقة بخبر الرحلة الإسرائيلية إلى المغرب توحي بأنها ستعبر الأجواء الجزائرية، وذلك بهدف إثارة البلبلة بين الجزائريين والعرب على ما يبدو. وبعدها بلحظات جاء رد الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تتبع صفحات رصد حركة الطيران العالمية لتفنيد هذه الادعاءات الصهيونية. وتفاعلت مواقع التواصل مع "الضجة" بشكل كبير، حيث تصدر وسم "لا للتطبيع" للتنديد بأول رحلة مباشرة بين الكيان الصهيوني والرباط مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وتفاعل معه مغردون في تونس والمغرب أيضا وعدة بلدان عربية. وصبت أغلب التغريدات التي نشرها الناشطون الجزائريون حول انتقادات لنظام المخزن على الاتفاق الذي عقده مع إسرائيل واعتبروا الخطوة المغربية خيانة للشعبين الفلسطيني والصحراوي، وجددوا رفضهم للاحتلال بكل أشكاله، ووقوفهم الدائم إلى جانب القضايا العادلة. واعتبر ناشطون في المملكة المغربية أن الموقف الرسمي المغربي لا يعكس إرادة الشعب. وضجّت مواقع التواصل بالمعطيات التقنية والصور عالية الدقة لرحلة التطبيع، حيث أظهرت خرائط رادارات الطيران 24-Flightradar24، الذي يوفر تتبعاً مباشراً للرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم، أن الطائرة الإسرائيلية المتوجهة من تل أبيب إلى الرباط تسلك خطاً جوياً فوق البحر المتوسط مروراً بجنوب اليونان وجنوبي إيطاليا وجزيرة سردينيا الإيطالية ومن ثم جزيرة مايوركا الإسبانية وجنوب إسبانيا، في طريقها إلى الرباط، سالكة مسارات بعيدة عن الجزائر ومياهها الإقليمية. هذا ووصلت إلى مطار الرباط في المغرب أول طائرة إسرائيلية قادمة من مطار بن غوريون في أول رحلة طيران من تل أبيب، تحمل على متنها وفدا إسرائيليا أمريكيا مشتركا، وذلك بعد أيام من الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والاحتلال الإسرائيلي. واستغرقت الرحلة المباشرة، الأولى من نوعها بين البلدين، 6 ساعات من التحليق كي تصل إلى الرباط، وذلك بمناسبة إعطاء الانطلاقة لاستئنتاف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، لكنها تفادت الأجواء التونسيةوالجزائرية عكس ما أشيع. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الطائرة تحمل على متنها "وفداً إسرائيلياً أمريكياً مشتركاً ". ومن أعضاء الوفد، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن الوفد الإسرائيلي الأمريكي سيلتقي الملك محمد السادس، لتوطيد اتفاق تطبيع العلاقات، الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة.