ستقبل الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، الفريق محمد بمبا مقيت رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية. وكانت هذه المقابلة فرصة للطرفين لإستعراض حالة التعاون العسكري بين البلدين كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الإهتمام المشترك. وأكد الفريق شنقريحة، أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة للبلدين الشقيقين، وستسمح دون شك بتطوير علاقاتهما. وأورد الفريق: "اسمحوا لي في البداية، أن أشكركم على تلبية دعوتنا لزيارة الجزائر، بلدكم الثاني". مضيفا: "يطيب لي أن أرحب بسيادتكم وأعضاء الوفد المرافق لكم، متمنيا لكم إقامة طيبة بين ذويكم وزيارة مثمرة". وأكد الفريق شنقريحة، إن هذه الزيارة، تشكل فرصة سانحة لرفع مستوى التعاون بين جيشينا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة على ضوء تطور الوضع الأمني السائد بالمنطقة. كما أكد الفريق، على أن تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين الشقيقين، يعد أكثر من ضرورة، لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على المنطقة. وأورد شنقريحة: "يبقى تعزيز التعاون العسكري بين مؤسستينا، أكثر من ضرورة، لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على منطقتنا". ودعا الفريق، لدراسة السبل والوسائل الكفيلة لتمكين جيشينا من تنفيذ مهامهما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات من جميع الجهات. وتابع شنقريحة: "ومن هذا المنطلق، أرى أنه من المجدي الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة CEMOC))". موضحا إن هذا التعاون يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء. في الختام، جدد الفريق، وأكد، عن رغبته في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية التي تربطنا. ويأتي ذلك، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد منطقتنا المغاربية ومنطقة الساحل. وبدوره، ذكر الفريق، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. مقدما شكره للجزائر على كل أشكال الدعم الذي تقدمه لموريتانيا شعبا وجيشا. وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.