كشفت المؤشرات الإحصائية المعروضة مساء أمس الاثنين ، من طرف المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان , تسجيل ارتفاع لافت للموقوفين في تجارة المخدرات عبر المعابر الحدودية , انطلاقا من المغرب إلى مناطق التماس الحدودية الجزائرية , وأعلنت الأرقام الرسمية عن إيقاف 250 شخص في صفة "تاجر دولي" في الكيف المعالج مغربي المصدر , تم على اثر ذلك حجز 1300 كلغ من السموم التي دخلت عبر منافذ حدودية غير مراقبة بإيعاز من جهات مغربية إلى كل من مغنية , باب العسة , العابد والبويهي وهي مناطق حدودية جزائرية في أقصى غرب تلمسان , تم مصادرة هذه السموم بفعل التنسيق المحكم لفرق الجمارك المتنقلة بالتنسيق مع مفارز خاصة للجيش الوطني الشعبي وأفراد حرس الحدود المجموعة ال 19بباب العسة , وذلك في سياق مهام تطويق التهريب الحدودي , وأفصحت الأرقام عن ارتفاع عدد قضايا تهريب المخدرات من 560 قضية تهريب في عام 2019 إلى 687 قضية في السنة المنقضية 2020 بالرغم من جائحة كورونا التي قوضت عديد شبكات الاتجار الدولي في السموم. وتضمنت إحصائيات مديرية الجمارك الجهوية بتلمسان , حجز 11084 قرص مهلوس يحمل ماركة "اكستازي" و1573 خرطوشة سجائر وقرابة 30الف وحدة من التبغ بالإضافة إلى 49ألف و963 وحدة من المشروبات الكحولية وتمكنت ذات المصالح من ضبط 172 مركبة و 9شاحنات كانت مخصصة لتهريب البضائع المسمومة بقيمة ناهزت 250 مليار سنتيم. وأعلنت الحصيلة عن توقيف 17 تاجر موضوع مذكرات بحث عديدة وطنية , على صلات بشبكات دولية في نقل وتهريب واستيراد المخدرات من مدن مغربية على الجدار الحدودي بين البلدين , مؤكدة أن الإستراتيجية الجديدة في مكافحة تهريب الممنوعات , من خلال مضاعفة أبراج المراقبة ودوريات التفتيش , علاوة على تعزيز الخنادق العميقة بتقنيات مراقبة وكاميرات حرارية جديدة , لإحكام السيطرة على الحدود , يكون قد قلل من جريمة تعويم التراب الجزائري ب "الزطلة المغربية" . على صلة بالموضوع , أبانت المصالح الأمنية في الجهة الغربية للوطن , عن يقظة كبيرة في إجهاض أساليب التهريب الجديدة التي سلكتها المافيا المغربية , عن طريق قوارب صيد تحمل عدة أحزمة وطرود من السموم , وذلك بعد نجاح الجزائر في تشديد الإغلاق الذي فرضته لتطويق فيروس كورونا و محاربة الجريمة المنظمة , حيث تمكنت مصالح الدرك بالغزوات في شهر سبتمبر الماضي من استرجاع 146 كلغ من المخدرات على متن قارب صيد مهجور , إذ دفع الحصار الذي فرضته الدول المحيطة بالمغرب لمواجهة الفيروس التاجي , ببارونات الزطلة إلى تجريب حظها بنقل المخدرات من المعابر البرية غير المراقبة إلى البحر وذلك للخروج من الكساد الذي تعرفه مستودعات تخزين المخدرات في الريف المغربي . كما ارتفع مؤشر تهريب عقاقير الهلوسة في الشهور الأخيرة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها مافيا المخدرات , حيث تترجم المحجوزات النوعية الأخيرة لحبوب التخدير , تهافت شبكات الاتجار في " بودرة اكستازي , باركينول و اكينتون "الصراصير والفطر السحري , Magic Mushroom , وذلك لسهولة حملها وإخفائها وحرية اقتنائها بوصفات بسيطة في المغرب , في الوقت الذي تبنت فيه الجزائر إجراءات رقابية سابقة ولاحقة على الوصفات الطبية المخصصة لمرضى الأعصاب وتشديد عقوبة جناية تهريب المؤثرات العقلية .