أكّد الدبلوماسي الجزائري يعقوب بلحساني مستشار الأممالمتحدة المكلّف بالأمن والسياسة الخارجية في دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، برمجة جلسة طارئة لمجلس الأمن الأحد المقبل ، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأرجع بلحساني ، في اتصال مع قناة "البلاد" مساء اليوم الجمعة، فشل مجلس الأمن في عقد جلسته الطارئة إلى غاية الآن، إلى سعي الولاياتالمتحدة، العضو الدائم في المجلس، إلى العمل في الكواليس من أجل التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، دون اللجوء إلى قرار أممي. وقال بلحساني في تصريحه ل"البلاد":"هناك عقبات تعيق قيام الأممالمتحدة بدورها تجاه الاعتداءات التي يتعرض إليها الفلسطينيون ، وأبرز هذه العقبات فشل مجلس الأمن في عقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة ، بسبب موقف الولاياتالمتحدة التي ترى أنه من غير المناسب عقد الجلسة في الوقت الحالي". وأضاف:"الولاياتالمتحدة ، حسب تصريحات مسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس، تسعى لتهدئة الأوضاع على الأرض من أجل التوصّل إلى اتفاق لإطلاق النار بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة"، قبل أن يتابع:" لكن لا خيار أمام الولاياتالمتحدة غير دعم حلّ إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية". وانتقد المتحدث دولا عظمى وأخرى عربية قال إنها تضطلع بدور سلبي إزاء القضية الفلسطينية وحيال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ، معتبرا أنه "لا فرق بين الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني وبين الاحتلال في حدّ ذاته". كما اتّهم بلحساني فرنسا بالتراجع عن مواقفها السابقة تجاه دعم حلّ الدولتين في فلسطينالمحتلة ، ملمّحا إلى أنها تسعى إلى جانب دول أخرى لتفاقم الوضع الأمني في الشرق الأوسط من أجل مصالحها الضيقة وسعيها لبسط نفوذها وسيطرتها في المنطقة. وعن اجتماع الأحد المقبل ، عبّر بلحساني عن أمله في أن تخرج الجلسة بحلّ يكون في صالح قضية الشعب الفلسطيني