تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بحر الأسبوع القادم في ملف بناء من بئر خادم، متهم بالعمل كعنصر إسناد ودعم للجماعات الإرهابية بتيزي وزو وبومرداس.وسبق وأن قام بنقل الجماعات الإرهابية إلى مناطق مختلفة، قبل أن يلوذوا بالفرار لدى رؤيتهم لحاجز أمني بتيزي وزو، تاركين سيارة وبها قنابل يدوية، ومبلغ بالأورو يقدر بمليار سنتيم. ويستخلص من الملف أنه بتاريخ 15.03.2008، حررت الفرقة المتنقلة الرابعة عشر للشرطة القضائية، ببئر خادم محضرا مفاده أنه بتاريخ 31 مارس 8002، تقدم المدعو (ب.ت) يعمل كبّناء (المتهم) من تلقاء نفسه إلى مصالح الأمن الوطني، بعد أن كان محل بحث لتورطه في قضية إرهابية. والذي كان ينشط كعنصر دعم وإسناد للإرهابي المدعو (ر.م) والمكنى طلحة. وعند سماعه في محضر رسمى، أكد أنه كان يتصل بالإرهابي طلحة بمعاقل الجماعات الإرهابية بتيزي وزو، وقد قام بتاريخ 17.02.2008، بنقله رفقة إرهابي آخر على متن سيارة من نوع (بيجو 405)، بيضاء اللون، من منطقة مايو البويرة إلى ولاية بجاية، وعند وصوله إلى منطقة آقبو تفاجأ بوجود حاجز أمني للدرك الوطني، أين لاذوا بالفرار، تاركين المركبة بداخلها مسدسات آلية، وقنابل يدوية. بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر. كما أكد (ب.ت) أن الإرهابي ابن حيه، وأنه خلال شهر أفريل 2007، أقرضه مبلغ 48 ألف دج. وبعد أيام تم إيقافه من طرف عناصر الأمن. وبعد مرور حوالي أربعة أشهر اتصل به المدعو (ر.م) بالهاتف النقال وضرب له موعدا للالتقاء به بمدينة مقلع، وكان يوجهه لمكان الالتقاء عن طريق الهاتف النقال، أين سلّم له المبلغ المدان به، مع مبلغ يقدر ب10ملايين سنتيم، مانحا له اسم آخر رضا، وطلب منه البقاء كعنصر إسناد للجماعات الإرهابية وجلب المؤونة. وبعد مرور 20 يوما، قام بجلب مواد غذائية للجماعة من سميد وقهوة وسكر وهواتف نقالة، وقد قام بنفس العملية لثلاث مرات، آخرها التقي بالإرهابي طلحة في البويرة، وقت صلاة المغرب، حيث تقدم إليه رفقة شخص آخر وطلبوا منه نقلهم بسيارة من نوع (بيجو 405) إلى منطقة آقبو، وعند وصولهم عند حاجز أمني للدرك الوطني، طلب منه المدعو طلحة الدوران على الفور ولاذوا بالفرار باتجاه الغابة، تاركين بداخل السيارة أوراق نقدية بالأورو، تقدر قيمتها مليار سنتيم وقنبلتين يدويتين، حيث مكث رفقتهم حوالي ثلاثة أيام بجبل جرجرة. مع العلم أن الجماعة الإرهابية منعوا المدعو طلحة من الالتحاق بهم، لكون المنطقة تحت التمشيط من قبل الجيش. وفي صبيحة اليوم الثالث توجهوا إلى مدينة تيزي وزو ثم إلى العاصمة، وبعدها انتقل إلى مدينة سطيف على متن حافلة، قبل أن يدخل إلى العاصمة من جديد، ليقوم بتسليم نفسه.