، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف الإرهابي المدعو '' ب. توفيق''، الذي سلم نفسه إلى مصالح الأمن، بعد أن كان محل بحث لتورطه في قضية إرهابية تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن والاستقرار بولاية تيزي وزو. يستخلص من ملف القضية أن بتاريخ 15 مارس 2008، قامت الفرقة المتنقلة الرابعة عشر للشرطة القضائية ببرخادم، محضر مفاده أنه بتاريخ 13 مارس 2008، تقدم المتهم المدعو''ب. توفيق'' من تلقاء نفسه إلى مصالح الأمن الذي كان محل بحث لتورطه في قضية إرهابية، والذي كان ينشط كعنصر دعم وإسناد للإرهابي المدعو''ر.منير'' المكنى''طلحة''، وعند سماعه على محضر رسمي، صرح بأنه كان يتصل بالإرهابي ''طلحة'' بمعاقل الجماعات الإرهابية بولاية تيزي وزو، إذ أنه بتاريخ 17 فيفري 2008، قام بنقله رفقة إرهابي آخر على متن سيارة من نوع ''بيجو 405'' بيضاء اللون من منطقة مايو البويرة، إلى ولاية بجاية، وعند وصوله إلى منطقة أقبو، تفاجأ بوجود حاجز أمني للدرك الوطني، أين لاذوا بالفرار تاركين المركبة بداخلها مسدسات آلية وقنابل يدوية، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر. وبتاريخ 19 مارس 2008، تم استجواب المتهم المدعو''ر.منير'' المكنى''طلحة''، قبل التحاق هذا الأخير بالتنظيم الإرهابي، باعتباره من أبناء الحي، إذ أنه خلال شهر أفريل 2007، أقرضه مبلغ مالي بقيمة 48 ألف دينار جزائري، وبعد ذلك بأيام تم إيقافه من طرف عناصر الأمن، وبعد حوالي أسبوع أخلي سبيله، إلا أنه بعد أيام التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة، وبعد مرور حوالي أربعة أشهر اتصل به المكنى''طلحة'' عن طريق الهاتف النقال وضرب له موعدا للالتقاء به بمدينة مقلع، إذ كان يوجهه إلى مكان الالتقاء عن طريق الهاتف، إذ سلم له المبلغ المدان به، مع مبلغ آخر يقدر بعشرة ملايين سنتيم، مانحا له اسما آخرا ''رضا''، وطلب منه البقاء كعنصر للإسناد والاتصال وجلب المؤونة. ومع مرور 20 يوما، جلب لهم مواد غذائية من سميد وقهوة وسكر وهواتف نقالة وشرائح، بالإضافة إلى بطاقات تعبئة، وقد قام بنفس العملية حوالي ثلاث مرات، وفي المرة الأخيرة التقى ''طلحة'' بمدينة مايو بالبويرة وقت صلاة المغرب، أين بدأ يقوم بتوجيهه بواسطة هاتف نقال، وبعد مرور 20 دقيقة من وصوله إلى ذلك المكان، تقدم إليه رفقة شخص آخر، وطلبوا منه نقلهم بسيارته من نوع بيجو''405'' متوجهين نحو طريق ''أقبو''.