بشكل مباشر ودون لف ولا دوران ''انتخابي''، نسأل التي تشهر هاته الأيام مروحة تقليدية وتلوح بها يمينا وشمالا، عن سر غضبها ومكمن ثورتها ودواعي مقارعتها لساحة خاوية على عروشها بعدما تفرق الجمع، وانتهى الحال إلى ما هو عليه الآن، من انتصار واحد وتعري خمسة، بينهم امرأة رفضت المسافة الكبيرة التي تفصلها عمن تعترف نفسها بأنه رجل عظيم وتتهم بالمقابل رجاله بأنهم لم يستوصوا خيرا بالقارورة الانتخابية المأزومة بعدما قاموا بكسرها وكسر خاطرها حينما رموها على بعد قرن ضوئي من الناجح الأول والأوحد.. زوبعة في فنجان، تثيرها قارورة حزب العمال المحطمة، بفعل ما تروج له على أنه تزويرا مفضوحا لم يطل الرتبة الأولى ولكنه طال الرتبة الثانية التي كانت حنون العمال تراهن عليها لكي تزين بها تجاعيد عمرها السياسي، بعدما وجدت الزعيمة نفسها في مفترق طرق تحده من كافة جهات السلطة، فضيحة أن لويزة صامت دهرا وحينما قدر لها أن تفطر، فطرت على ''موزة'' برائحة البصل، لتثور وتزبد من شدة الصدمة وتقرر الزحف باتجاه الخواء بحثا عن غطاء تستر به رقصة، أن الزعيمة خدعوها بقولهم حسناء، فكان مصيرها أن تنتحر وحزبها على أسوار البرلمان بعدما أظهرت الانتخابات الأخيرة أنه لا فرق بين ''حنون'' و''زياري'' إلا بطريقة الخدمة ووسيلة نقل عواطف الهوى والتقوى للطرف الآخر.. لمن تقرأ زعيمة حزب العمال ''موزها''؟ وفي أي أذن يصفر ويزمر شرطي الأفانا بحجة تطهير حزبه من الخونة؟ وهل يمكن أن يصل استهبال هؤلاء بالتبضع من ورقة التزوير لتبرير أنهم هم أنفسهم كانوا مترشحين مزورين كونهم دخلوا حلبة للوزن الثقيل مع إدراكهم أن أكثرهم ثقلا لا يتعدى وزنه وزن الريشة؟ وفوق هذا وذاك لمن يوجه هؤلاء خرافة عذريتهم وطهاراتهم، فإذا كان الأمر متعلق بأويحيى فهو يعرف أنهم يعرفون بأنه يعرف. أما إذا كانت الخطة ذر الرماد في أعين المواطن استجداء لبكارة انتخابية، فإن الستار نزل والحفلة انتهت وورق التوت سقط ولم يبق سوى حديث ''الموز'' والبطاطا المفضوحة.