أفادت مصادر متطابقة البلاد أن تقريرا هاما سلمته لجنة متابعة وتفتيش المعالم التاريخية في غضون الأسبوع الماضي الى والي الشلف على ضوء استكمالها تحقيقها الميداني المعمق الذي جاء كما هومعلوم بأمر من ذات المسؤول، على خلفية الضجة التي أثارتها المنظمات الثورية في الولاية، بسبب ما بات يسمى الاهمال السائد في هذه المنجزات ذات البعد التاريخي. وحسب مصادرنا فإن التقرير الذي لم تتسرب نتائجه الى حد الأن يكون ضم العديد من الحقائق عن طرق تهيئة وترميم النصب التذكارية والمعالم الدينية، في اشارة واضحة الى المقابر في عدد من بلديات الولاية، كما هوالحال للزبوجة، المرسى ،ئأبوالحسن، بني بوعتاب وبعض البلديات الواقعة في الجهة الشمالية لذات الولاية، حيث تفيد معطيات هامة عن بروز فضائح من العيار الثقيل في انجاز هذه الأشغال التي كشفت النقاب عنها اللجنة المكونة من مديرية المجاهدين وبعض ممثلي التنظيمات عن الأسرة الثورية في ولاية الشلف، وتأتي في صدارة هذه الفضائح وجود اختلالات عنيقة في أشغال الترميم العديد من المقابر مقارنة بالأموال الطائلة المخصصة لذلك، مع العلم أنه رصد ما يقارب 4 ملايير سنتيم للقيام بهذه العمليات في سبيل اعادة الاعتبار لهذه المعالم الدينية والتاريخية على مستوى الولاية، وكان والي الشلف السابق على مايبدواقتطع هذه الحصة المالية المذكورة من ميزانيات البلديات، مانحا اياها لمديرية المجاهدين للاشراف على عدد من المشاريع التي تداول عليها قرابة ثلاثة مقاولين حسب المعطيات المستقاة من دوائر رسمية، وأضافت مصادرنا أن الحصص المالية المخصصة لكل عملية لم تظهر نتائجها في الميدان، بفعل الغش الذي اعتمده بعض المقاولين في مراحل الانجاز، بل وقف المحققون من خلال خرجاتهم الميدانية التي دامت قرابة الشهرين بأمرية من والي الشلف، على تجاوزات عميقة ثبتت غياب أليات رقابية في متابعة الأشغال التي لم تحقق الجدوى المطلوبة في نظر القائمين على التنظيمات الثورية، وبالتحديد تنظيمي أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، وبرز للعيان حسب مصادرنا حالات غش في الانجاز في أشغال اعادة الاعتبار للمقابر، التي كانت أكبر المعالم تضررا من غش المقاولين حسب بعض أعضاء اللجنة التي كلفها والي الشلف، على ضوء خرجاته الميدانية التي قادته الى بلديات الولاية أيام قلائل بعد تنصيبه على رأس الولاية، وبدا واضحا من تصريحات المراقبين لأشغال اللجنة أن الاختلال كان عميقا في عمليات التهيئة والترميم، حيث لا تعكس بالمرة حجم الأموال المرصودة لذلك، كما هوالشأن لمشروع تهيئة مقبرة الزبوجة المخصص لها حوالي 296 مليون سنتيم، الا أن ما أبان عنه الواقع الميداني يكذب ذلك، وعلى هذا النحويرتقب أن يكشف والي الشلف عن ما توصلت ذات اللجنة اليه من حقائق ميدانية، في الوقت الذي لا تستبعد بعض التنظيمات الثورية احالة ملف ذلك على العدالة•