أفادت مصادر متطابقة ل البلاد أن والي الشف أمر بتشكيل لجنة تحقيق في قطاع الشباب والرياضة ممثلة من تقنيين وبعض منتخبي المجلس الشعبي الولائيئ، على أن يتم احالة ملف ذلك على طاولة الملف فور استكمال مراحل التحقيق، وجاء الاعلان عن هذه اللجنة في أعقاب عرض تقرير لجنة الشباب والرياضة في الدورة الشتوية الأخيرة، تضمن عرض حال حول الهياكل والمنشأت الرياضية، وهو التقرير الذي تأجل في الدورة الخريفية بسبب عراك تياري الأفلان حول قضية المناصب، كما تم تأجيل المصادقة عليه في الدورة الأخيرة ريثما تنهي لجنة التحقيق عملها، لدراسة النقاط التي توصلت الى جمعها في عملها الميداني، وحسب ذات المصادر فان التحقيق الذي دخل حيز التنفيذ سيمس بعض المنشأت التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة لاسيما المركبات الرياضية الجوارية والقاعات المتعددة الرياضات في مختلف مناطق الولاية الى جانب الملاعب الرياضية، وأبانت تدخلات المنتخبين حول القطاع عن غموض ''كبير في تسيير هذه الهياكل، على وجه الخصوص ما يقع في المركب الرياضي الجواري بعاصمة الولاية ''كرابس ''، حيث خضع في المدة الأخيرة الى تحقيق معمق من قبل لجنة وزارية أوفدها وزير القطاع الهاشمي جيار بعد زيارته التي قادته الى الولاية، حيث كشفت تدخلات عدد من المنتخبين عن جهود مضنية قامت بها الدولة في اطار اعادة الاعتبار لهذا المركب، من خلال صرف أموال طائلة عليه، غير أن الوقائع الميدانية تكذب ذلك بالكامل، والا كيف نفسر يقول المنتخبون الاهمال الذي يعيشه المركب، بينما تشير الوثائق الى أن مبالغا صرفت عليه، وهو ما استدعى الوالي الى تشكيل لجنة التحقيق قصد تحديد مواطن الاختلال في مركب استاء الوزير من وضعيته، ويكاد تقرير اللجنة يتقاطع مع ما اتخذه الوالي أمام المجلس الشعبي الولائي في تشديده على التحقيق في عدد من المنشأت الرياضية، بعدما أثار التقرير مطلب التحقيق في المركب الرياضي بأولاد بن عبد القادرئ المدشن عام ,2002 الذي يعد نموذجا حيا في الاهمال، حيث لم يتم العثور على مدرجات وغياب تام للمرافق التي يفترض أن تنجز حسب المبالغ المالية المخصصة لذلك، ومطلب اللجنة الرامي أيضا الى التحقيق في الملعب البلدي بواد قوسين، الذي شهد عملية ابرام صفقة مع مؤسسة الأشغال العمومية والبناء من أجل انجاز مشروع تهيئة الملعب بحصة 6.998.355.00 دج مع تحديد أجال الانجاز ب 5 أشهر، غير أن المشروع لا يزال حبرا على ورق، والمؤسف حسب تقرير اللجنة أن الموقع غير مناسب لانجاز ملعب في جبل •وهو ما يعزز الانطباع على تبذير المال العام في مشروع لم يراع خصوصية انجازه، ولم يكتف التقرير بهذا الحد بل طالب التحقيق في حوض السباحة بالملعب البلدي الجواري ببلدية الشلف، على ضوء ما كشفت عنه اللجنة في تحقيقها الميداني الذي خلص الى القول أن الحوض يوجد في حالة لا تبعث على الارتياح في ظل غياب دراسة معمقة له، كما أن المشروع شيد منذ 5 سنوات وبمبلغ خيالي لا يعكس وضعيته الحالية، وذب التقرير الى القول أن المشروع يعد مثالا حقيقيا في الإهمال بسبب غياب المتابعة الميدانية، حيث يتطلب الوقوف على وضعيته وتحديد مسؤوليات الإهمال ••إلى ذلك تبقى المنشآت التي ذكرها التقرير بحاجة الى تحقيق مستفيض من أجل محاسبة المسؤولين المتسببين في تبذير أموال الدولة في مشاريع لم تحقق الجدوى المطلوبة في نظر المنتخبين