قررت جبهة القوى الاشتراكية تقديم موعد دورة مجلسها الوطني، إلى الفاتح من ماي الداخل، بعد أن كان مقررا تنظيمها في أواخره.وأرجع الأمين الأول للحزب كريم طابو هذا التقديم، إلى رغبة الحزب في تسريع وتيرة نشاطاته التي استأنفها بعد الانتخابات ''التي أعطت إنذارا قويا لكل القوى السياسية التواقة إلى التغيير، فحواه ضرورة إعداد حصيلة لعملها، وضبط منهج نشاطها على مستوى القاعدة''. وكشف المتحدث هنا عن اعتزام حزبه ''النزول إلى الميدان من أجل محاربة التفسخ، الذي ازداد انتشارا بمناسبة الانتخابات الرئاسية الأخيرة''. من جهة ثانية توقع المتحدث، في لقاء بالصحافة على هامش ندوة نقاش جمعت مناضلي العاصمة في المقر الوطني يوم أمس، دخولا اجتماعيا صعبا، وقال إنه ''سيكون لحظة حاسمة في تاريخ البلاد''، وهذا يرجع- حسبه- إلى أن الشعب الجزائري ''يوجد في حالة غضب عارم، وسيقوم بثورة عارمة، بعد أن رأى أمواله تنفق في طباعة صور ضخمة لبوتفليقة خلال الحملة الانتخابية، في الوقت الذي يقوم فيه مدراء مؤسسات عمومية صغيرة، ببيع العتاد من أجل ضمان تسديد أجور العمال''. ووصف طابو اعتزام السلطات الرفع من قيمة الحد الأدنى المضمون للأجور، بأنه ''يدخل ضمن إعداد ترسانة إطفاء لمواجهة ما سيحدث، كما أنه محاولة استدراك من النظام، لعجزه عن تلبية الحاجيات الاجتماعية''. وعاد المتحدث، إلى برنامج نشاطات الحزب، ذاكرا أن دورة المجلس الوطني ستكون متبوعة بتنظيم ''مدرسة لتكوين المناضلين، يشرف عليها المحامي مصطفى بوشاشي، وتتناول موضوع الديمقراطية بالجزائر، وسنبحث خلالها، دون طابوهات، موضوع القوى الديمقراطية بالبلاد مع تقديم جرد لها''. كما تشتمل أجندة الأفافاس على لقاء للشباب، في الثامن ماي، ''سيقوم هؤلاء الشباب بالمناسبة، بإنشاء هياكل خاصة بهم على مستوى الولايات، ونتوقع أن تكون هذه الحركية الشبانية واسعة، وقادرة على التحرك في الميدان، والمشاركة في العمل السياسي الحزبي والوطني على حد سواء، كما سيكون اللقاء فرصة لتخليد ذكرى مجازر الثامن ماي 1945'' يقول طابو، الذي أشار في ذات السياق، إلى عقد جبهة القوى الاشتراكية، مؤتمرات لفدرالياتها المنتشرة عبر الوطن، تنطلق من نهاية ماي إلى بداية جوان. وكان الأفافاس، قد نظم أول أمس الخميس، لقاءات بكل من برج بوعريريج، سطيف، ووهران، وحضرها منتخبو الحزب ومناضلوه بالولايات المذكورة.